قال باحث أمريكي بارز بمركز "الأمن الأمريكي الجديد" إن الحرب في العراق لم تضع أوزارها بعد, وأن القادم ربما يكون أفدح. وقال توماس ريكس في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست, إن ثمة إجماعا في الرأي بدأ يبرز بين من خدموا في العراق حيث يرجحون أن تبقى القوات الأمريكية تقاتل هناك حتى عام 2015 على أقل تقدير. ويقول ريكس أن الإبقاء على أعداد قليلة من الجنود الأمريكيين لسنوات قادمة لكي يموتوا في صحارى العراق وبساتين نخيله فكرة غير مغرية, لكنها تبدو أفضل من الطرد أو الانسحاب. الانقلاب العسكري ويبدي آخرون, وفق ما يقول ريكس, قلقهم من أن الأمور هناك تتجه نحو تولي العسكر للسلطة, ونقل عن خبير مكافحة "التطرف" ديفد كيلكولن قلقه من أن الظروف ماضية في اتجاه الانقلاب العسكري. ويبرر ما ذهب إليه بوجود نخبة سياسية فاسدة تعيش داخل الخط الأخضر بمعزل عن الشعب بينما العسكريون العراقيون خارج أسوار المنطقة يزدادون قوة والتصاقا بالجماهير. كما أن استمالة الولاياتالمتحدة لعناصر سابقة مناهضة لها خلق العديد من مراكز القوى المحلية الجديدة في العراق, لكن العديد من تلك الوجوه التي تتحكم في تلك المراكز تظل غامضة. إيران أكبر الرابحين من الحرب العراقية وفي نظر ريكس يظل الدور الإيراني في العراق هو الإشكالية, فإيران تبدو, كما يقول, حتى هذه اللحظة هي أكبر الرابحين من الحرب العراقية, ربما في المنطقة برمتها. وينقل عن توبي دودج –الخبير البريطاني القول إن الحكومة العراقية الحالية حافلة بمن هم يدينون بالتبعية لإيران. ويخلص الكاتب إلى القول إن الأحداث التي ستظل عالقة في الذاكرة عن الحرب في العراق ربما لم تقع بعد.