اعترف الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بتأثر الاقتصاد المصري بالأزمة المالية العالمية، وقال في تصريحات صحفية خلال جولته بمحافظة الدقهلية إن الصادرات المصرية للخارج قد تأثرت سلبياً بالأزمة المالية العالمية، كما تأثرت السياحة وتراجع معدل النمو إلي ما يزيد قليلاً علي 5%. وأشار رئيس الوزراء إلي أن 80% من مقومات الاقتصاد المصري تعتمد علي التعاملات الداخلية والمحلية، وأن 20% تعتمد علي التعاملات الخارجية، مؤكدا حرص الحكومة علي توفير فرص عمل للشباب والحد من البطالة، بمشاركة من الصندوق الاجتماعي للتنمية. وكان نظيف قد توجه أمس إلي مدينة المنصورة لافتتاح أسبوع شباب الجامعات، وتفقد بعض المشروعات الجديدة بها، وهو ما تسبب في حالة شغل مرورية علي كافة طرق المدينة داخلها وخارجها، وتوقفت حركة الشوارع تماماً علي مدي 4 ساعات مما أدي إلي غضب المواطنين الذين تعطلت مصالحهم خلال زيارة رئيس الوزراء تماماً، حتي أن أحدهم توسل لأحد الضباط السماح له بالمرور بصحبة والدته التي كانت مريضة وبحاجة إلي إسعاف عاجل، فأجابه الضابط أن التعليمات الأمنية هي التي تحدد إغلاق الشوارع وهي التي تحدد إعادة فتحها. وفي مدخل مدينة المنصورة من ناحية قرية ميت خميس منعت قوات الأمن سيارات الإسعاف المتجهة إلي مستشفي الطواريء التابع للجامعة من المرور في طريقها المعتاد رغم أنها كانت تقل حالات حرجة ووقعت مشادة بين بعض الأهالي كانوا في طريقهم لدفن ميت لهم وبين محمد النحاس ضابط المرور الذي رفض السماح لسيارة الإسعاف التي تقل الجثمان بالمرور، وقال لهم: مش مهم تدفنوه النهاردة.. لولا تدخل قيادات أمنية احتوت الأزمة حتي لا يتصاعد الأمر ويحاول الأهالي قطع الطريق. كما قامت الأجهزة الأمنية بإغلاق كافة أبواب القرية الأوليمبية التي شهدت حفل افتتاح أسبوع شباب الجامعات، وأتاحت بوابة واحدة فقط لدخول المدعوين من رؤساء الجامعات والشخصيات العامة والمسئولين، بينما كانت قرية سلامون القماش التابعة لمركز المنصورة والتي زارها الرئيس مبارك في 1984 ووصفها آنذاك بأنها يابان مصر» قد استعدت لاستقبال الرئيس مبارك أو نجله بحسب ما أشيع أن أحدهما سيحضر حفل الافتتاح وذلك برصف الطرق وتزيين مداخل القرية وتجديد وترميم مركز الشباب وإعادة رصف الطريق لمسافة 2 كيلو متر من مدخل القرية وحتي مقر الوحدة المحلية وشوارع داير الناحية وإزالة الأكشاك علي جانبي الطريق. وكشف مصدر مسئول عن أن عملية التجديد والترميم ورصف الطرق بقري سلامون تكلفت قرابة ال 5.2 مليون جنيه. وخلال الزيارة وافق نظيف علي إقامة كوبري علوي جديد علي نيل المنصورة موازٍ لكوبري طلخا الحالي لحل أزمة عبور النيل وتخفيف الضغط عن الحركة المرورية في مدينتي المنصورةوطلخا. وعلي جانب آخر تعرض الزميل نعمان سمير مراسل جريدة الكرامة للاعتداء من قبل أحد ضباط المرور شاهده يلتقط صوراً لتجمهر المواطنين فطلب من العساكر خطف الموبايل منه وحذف الصور، بينما منعت الجامعة عدداً من مراسلي الصحف المعارضة والمستقلة من الدخول لحرمها بعد أن كان رئيس الجامعة رفض دعوتهم أو طباعة ID خاص بأسمائهم كبقية المدعوين، وهو ما فسره بعضهم علي أنه عقاب لهم علي موقفهم للاعتصام الذي نظموه أمام مكتبه عندما اعتدي أفراد من أمن مستشفي الطواريء علي زملاء مراسلين. وفي الإطار نفسه انسحب عدد من أعضاء مجلس الشعب من حفل الافتتاح اعتراضاً علي عدم ترحيب رئيس الجامعة بهم، وقالت هيام عامر عضو البرلمان عن دائرة بلقاس إنهم اعتبروا هذا إهانة متعمدة وتجاهلاً لا مبرر له ولذلك فضلوا الانسحاب. كانت المنصورة قد استقبلت نظيف وموكبه ب 27 سيارة نظافة وضعها المسئولون في مدخل المدينة وشوهد مخبرون وهم يتسلمون زياً موحداً ويرتدونه لاستقبال رئيس الوزراء الذي لم تزد مدة جولته أكثر من ثلاث ساعات. وبمجرد انصراف رئيس الوزراء والمجموعة الوزارية المرافقة له من ستاد جامعة المنصورة قام الشباب الذين قدموا عرضاً فنياً ورياضياً إضافة إلي مجموعة المنظمين من شباب الجامعة بالغناء والرقص علي أنغام «دي. جي» وأغنية شعبية انطلقت بأصوات مرتفعة جداً تقول «علي.. يا علي علي ياعلي».. «دوق الدندرمة» ومجموعة أخري من الأغنيات الشعبية مما أدي إلي قيام منظمي الحفل الافتتاحي بغلق الدي جي لكن الطلاب لم يصمتوا وظلوا يرددون مجموعة من الهتافات فقامت الإدارة بإطفاء الكهرباء ثم أعادتها مرة أخري حتي يتم إخلاء أرض ملعب الاستاد من آلاف الطلاب الراقصين لبدء أول مباراة رياضية في فاعليات أسبوع شباب الجامعات.