نقص الوزن بالطرق السريعة يعتبر خطأ ويسبب الأضرار؛ لأنه يقوم بإجبار الجسم على خسارة الوزن من خلال وزن الماء بالجسم فقط، وليس حرق الدهون. أما الرجيم الناجح، هو الذى يستمر فيه الجسم بخسارة وزنه على فترات طويلة. يقول الدكتور أحمد صبرى (استشارى التغذية، وعضو الجمعية الأمريكية لدراسة السمنة): "إن الرجيم السريع يؤدى إلى جفاف الجسم والتأثير على عمل جميع أجهزة الجسم، مثل الشعر والجلد والجهاز الهضمى وغيرها، هذا بالإضافة إلى أنه بمجرد التوقف عن متابعة الرجيم يعود الجسم إلى ما هو عليه من قبل". أضاف "صبرى" أن الرجيم السريع يؤدى أيضًا إلى الشعور بالتعب والإرهاق المستمر، وذلك يرجع إلى أن إنقاص الوزن السريع يؤدى إلى قلة السعرات الحرارية التى تمد الجسم بالطاقة اللازمة له، مما يؤدى إلى الإحساس الدائم بالتعب والخمول والكسل والرغبة الدائمة بالنوم طوال اليوم. وأشار إلى أن الرجيم السريع يعمل أيضًا على قلة المعادن والأملاح والفيتامينات بالجسم، مما يجعل الجسم فى حالة احتياج دائم إلى تعويض هذا النقص، فيأتى الرجيم عكس النتيجة المطلوبة، حيث يصاب الشخص بحالة من الإقبال على الطعام بشراهة، ولا يمكن السيطرة عليها. لذلك ينصح "صبرى" بجعل خطة إنقاص الوزن طويلة المدى؛ وذلك لتحقيق التغير المطلوب بشكل الجسم، بالإضافة إلى ضرورة الرجوع إلى أخصائى سمنة، حتى يقوم بعمل التحاليل اللازمة قبل البدء فى الرجيم؛ لتفادى أى ضرر صحىّ يمكن حدوثه.