بعث محمد جميل مدير عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، برسالة إلى بان كيمون ، يستنكر فيها انحياز الأممالمتحدة إلى العدو الصيهوني في هجومها البربري على غزة ، وأنه كان ينبغي عليها كأمؤسسة تدعى أنها تساند الحق أن تنجاز إلى غزة وأهلها وليس إلى المعتدي. وقال في رسالته : "السيد بان كى مون أمين عام الأممالمتحدة، تحية طيبة وبعد، لقد تماديتم كثيرا أنتم ومن يسيطر على القرار فى الأممالمتحدة فى دعم إسرائيل القوة المحتلة التى تنفذ المجازر فى قطاع غزة منذ 27 يوما دون أن تستطيعوا حتى حماية من لجأوا إلى مقرات الأونروا هربا من الموت واكتفيتم بالتنديد، بل فى قصف مدرسة "قاع البير الغربية المشتركة" التابعة للأونروا فى بيت حانون شمال القطاع بتاريخ 24/07/2014 الذى قتل فيها 15 مواطنا منهم موظفون فى الأونروا وأطفال كما جرح 200، تمهلتم ولم تتهموا إسرائيل وعبرتم عن استيائكم وقلتم "حتى اللحظة لم تتضح ملابسات الهجوم"، كذلك فعل الناطقون الرسميون بإسمكم مع أن الأدلة كانت تشير أن قوات الإحتلال هى من قصفت المدرسة فتجرعتم الطعم متبنين الروايةالإسرائيلية بأن المقاومة تستخدم المدارس فى إخفاء الصواريخ حتى تم قصف مدرسة "أبو حسين" التابعة للأونروا فى مخيم جباليا بتاريخ 30/07/2014 وقتلت 16 وجرحت العشرات عندها فضح أمر إسرائيل وفضحتم وتبين أن إسرائيل هى من قام بقصف المدرستين لتبرر قتل المدنيين منذ بدء العدوان بأن كل الضحايا الذى سقطوا كانت تستخدمهم المقاومة كدروع بشرية كما تستخدم مدارس الأونروا ،وحقيقة الأمر بأن موقفكم الأول من قصف مدرسة "قاع البير" هو من شجع إسرائيل على التمادى وقصف مدرسة "أبو حسين" وتعلمون أن إسرائيل قصفت مدرسة الفاخورة فى جباليا عام 2008 حيث سقط 43 قتيلا وعشرات الجراحى من النازحين. لم تتعلموا الدرس مطلقا من كل الحروب العدوانية التى شنتها إسرائيل فى المنطقة وعلى وجه الخصوص العدوان المتكرر على قطاع غزة بدءا من عملية الرصاص المصبوب 2008-2009 حيث سقط مئات الضحايا وحتى اليوم لم تستطع منظمة الأممالمتحدة إدانة إسرائيل ومحاسبة قادتها وبقيت تدور بين ندعو إسرائيل" لضبط النفس" وعدم "استهداف المدنيين" وهى تصر على استهداف المدنيين وقتل المزيد وتحدى القانون الدولى كما قالت السيدة نافى بيلاي. لقد بدا موقفكم يوم(01/08/2014) بأبشع صوره عندما ألقيتم باللوم على المقاومة بأنها هى من خرقت التهدئة وصدرت عن منظمتكم بيانات متضاربة تؤكد إنحياز منظمتكم وشخصكم لإسرائيل فقد ركزتم فى بيانكم الذى تلاه السيد ستيفان دوجاريك بأن حماس قتلت جنديين وأسرت آخر وخلصتم إلى أن حماس هى من خرقت الهدنه دون تحقيق ودون أن تقدموا أى دليل وهى بالضبط الرواية الإسرائيلية فى حين أشرتم بشكل عارض إلى القتلى الذين سقطوا فى رفح ولم تطلبوا من إسرائيل وقف المذبحة التى راح ضحيتها أكثر من 70 مواطنا وجرح أكثر 300 ،وبعد بيانكم كشف المسؤول الأممى جيفرى فلتمان(وكيل الأمين العام للشؤون السياسية) أن بيان الاممالمتحدة الذى يلقى باللوم على المقاومة بخرق التهدئة كان بناء على معلومات تم استيقاؤها من أطراف غير مسقله. أثناء إلقاء ممثلكم لبيانه المدين لحماس كانت إسرائيل مستمره فى عملية القتل بشكل جنونى فى رفح وكانت الجثث بالشوارع والجرحى ينزفون فى الشوارع حتى الموت ونتيجة استمرار القصف فى المنطقة لا يعرف على وجه الدقه الخسائر البشرية والمادية ،مرة أخرى بمواقفكم المشينه تعطون الضوء الأخضر لإسرائيل للإستمرار فى مذابحها. سيادة الأمين العام: لقد فقدتم مصداقيتكم ورضختم لضغوط اللوبى الصهيونى ونحن نعلم من مصادرنا مدى خشيتكم من هذا اللوبى كخشية رئيس الولاياتالمتحدة الذى لم يجد فى مؤتمره الصحفى سوى المطالبة بإطلاق سراح جندى تقول إسرائيل أنه أختطف بدون شروط، أى غطرسة هذه وأى وحشية، هل تعتقدون أن الملايين فى العالم لا يراقبونكم ويدينون مواقفكم ويطالبونكم بمواقف حازمة ضد إسرائيل الدولة المارقة التى تمارس الإرهاب جهارا نهارا. لقد مرغت إسرائيل أنفكم فى التراب عندما اعتدت على مقرات الأممالمتحدة وقتلت 9 من موظفى الأونروا حيث قال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول أن إسرائيل استهدفت 97 منشأه تابعة للأونروا،كذلك ألم تشاهد ممثل الأونروا السيد كريس جانيس الذى فضح وحشية إسرائيل عندما أجهش بالبكاء على أحد القنوات التلفزيونية بعد الإعتداء على مدرسة الأونروا، وكذلك ألم تستمع لوكيلتك السيدة فاليرى آموس التى وصفت الوضع فى غزة بالرهيب، فالسؤال الهام لم لا تأخذون بتقارير ممثليكم على الأرض الذين تحدثوا أنه فى كل لحظه يقتل مواطن فلسطينى وأن إسرائيل جعلت من من قطاع غزة منطقة كوارث إنسانية لا تصلح للعيش الآدمى لا دواء ولا غذاء ولاماء ولا كهرباء. سيادة الأمين العام: إن الدليل أن إسرائيل هى من خرق الهدنه هو وحشيتها وكم الضحايا الهائل الذين سقطوا من الأطفال والنساء منذ بدء العدوان وتعمدها استهداف المدنيين والذى لا تخطئه عين، وكان بالإمكان الإستماع إلى الضحايا الناجين، وكذلك كان من الواجب الإستماع لرواية المقاومة ،لذلك عليكم أن تصدروا بيانا واضحا تعتذروا فيه للشعب الفلسطينى وللضحايا فى قطاع غزة وتعترفوا بأنكم تبنيتم الرواية الإسرائيلية وأن موقفكم جاء بناء على تقارير مغلوطة ومتسرعه . إن إسرائيل قد علقت عدادا للموت فى سماء غزة معتبرة نفسها إلها تحصد أرواح البشر، لا تكاد تغمض عينك حتى تتلقى نبأ بسقوط طفل أو امرأة أو شيخ بل إن إسرائيل قد أبادت مناطق كاملة وفق ما بثته وكالة الأقمار الإصطناعية التابعة للأمم المتحدة وقد وصلت حصيلة القتلى حتى كتابة هذه السطور إلى 1635 والجرحى 8840 حيث يكاد العداد إغلاق الألف الثانية من القتلى والعشر آلاف الأولى من الجرحى وإن كان لديك اهتمام بمتابعة حركة هذا العداد أدعوك لمتابعة الدكتور أشرف القدرة المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة فى قطاع غزة على تويتر(@ (press21.
إننا نطالبكم بالتحلى بالقدر اللازم من المسؤولية تجاه المجتمع الإنسانى والتحرر من الضغوط الصهيونية وضغوط الإدارة الأمريكية والإتحاد الأوروبى والعمل فورا على عقد جلسة للجمعية العامة بموجب قرار متحدون من أجل السلام 337 بعد أن فشل مجلس الأمن أربع مرات باتخاذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة وإلزام مصر بفتح معبر رفح الذى تغلقه بشكل مشدد بالتحالف والتنسق مع إسرائيل منذ بدء العدوان وستجد من يدعمك فى هذا الموقف . إن الضحايا الذين سقطوا فى قطاع غزة ليسوا أرقاما هم أسماء لكل قصة وحلم وأمل قضت عليه إسرائيل بآلتها الإجرامية ،إن كل شعوب الأرض تراقب موقفكم وتطالبكم أن تتخذوا موقفا شجعانا بالتعاون مع الدول التى وقفت موقفا مشرفا من العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة مثل تركيا ،قطر،السلفادور،تشيلي،البرازيل وبوليفيا وغيرها من الدول. لقد سبق وحذرناكم قبل بدء العدوان على قطاع غزة أن ممارسات إسرائيل وانتهاكاتها المستمرة فى الأراضى المحتلة تهدد السلم والأمن الدوليين وها قد بدأت إسرائيل عدوانها ومضى عليه 27 يوميا، نحذركم من استمرار هذا العدوان فالشعوب العربية والإسلامية والمؤيدون للقضية الفلسطينية لا يطيقون مشاهدة الدم الفلسطينى يسفك كل يوم وقد تتدحرج وتيرة العنف لتشمل المنطقة كلها ومناطق أخرى من العالم".