أدانت الخارجية التركية ، اليوم، قصف إسرائيل مدارس منظمة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، والمستشفيات، والمساجد، في غزة، لافتة إلى أن "هذه الهجمات توضح بلا شك مدى فظاعة العدوان غير المعقول لتلك الدولة". وأوضحت الخارجية في بيان صدر، اليوم الأربعاء، أن "تركيا استقبلت بأسف بالغ ما قامت، وتقوم به إسرائيل، من استمرار في الهجمات، رغم مناشدات المجتمع الدولي بأكمله".
وأضاف البيان: "نحن نديد بشكل شديد اللهجة، تلك الهجمات، التي تسببت في مقتل مدنيين من بينهم أطفال، ونساء، ونتمنى للشهداء الرحمة، وللجرحى الشفاء العاجل، ولذويهم الصبر، والسلوان".
وشدد البيان على "ضرورة إنهاء تلك الهجمات ووقفها بشكل عاجل، بعد أن تسببت في مقتل نحو (1200) شخص، وباتت تشكل نسبة كبيرة في جبين الإنسانية، التي مازالت تتفرج دون أن تحرك ساكناً".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، عن مقتل (15) مواطنا جراء القصف المدفعي الإسرائيلي لمدرسة (أبو حسين)، التابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، في مخيم جباليا في قطاع غزة، والتي كان يحتمي بداخلها عشرات النازحين الفلسطينيين، وإصابة (100) آخرين.
وكانت إسرائيل قد قصفت الأسبوع الماضي مدرسة تابعة لوكالة "الأنروا"، ما أسفر عن مقتل (16) مدنيا، وهو ما أثار استياءً دوليا كبيرا، وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، بإجراء تحقيق شامل، ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
وتحولت مدارس "أونروا"، في قطاع غزة إلى أماكن لإيواء النازحين، والناجين من القصف الإسرائيلي العشوائي لمناطق متفرقة في قطاع غزة، فيما تقول إسرائيل أن مسلحين يخبئون صواريخ في المدارس.
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة، على بلدات، ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ (7) يوليو/ تموز الجاري، سقط خلالها نحو (1300) قتيل فلسطيني، وأكثر من (7) آلاف جريح.
بينما قتل (56) عسكريًا إسرائيليًا، و(3) مدنيين، بحسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها قتلت (110) من الجنود الإسرائيليين، وأسرت آخر.