اقتحمت قوات أمن الانقلاب منزل مجدى حسين رئيس حزب الاستقلال، ورئيس تحرير جريدة الشعب بشبرا، حيث كان يقيم به سابقا قبل أن ينتقل إلى الروضة، و يستخدمه الآن كمكتب خاص به.. وقامت ببعثرة محتويات المنزل، وسرقة جهاز كمبيوتر وبعض الكتب .. ولاندرى فى الحقيقة عن ماذا تبحث قوات الأمن!! فمن المعروف أن مجدى حسين لا يملك غير قلمه ويبدو أن الانقلاب الهش والضعيف يخشى حتى من الكلمة الحرة، ولا يملك إلا الانتقام بوحشية وشراسة من معارضيه الّذين أصبحوا أكثر مما يتخيل ..، وهذا الانقلاب الدموى الّذى يدرك تماما أن نهايته باتت قريبة .. لايطبق أى قانون .. ولاتطبق أية معايير خاصة بحقوق الإنسان ..، فهو يضع المعارضين السياسيين الشرفاء أمثال مجدى حسين، ود. مجدى قرقر فى سجن العقرب فى ظروف بالغة السوء، فى زنازين تأديب انفرادية لايوجد بها تهوية كافية ولا يوجد بها أى شىء آدمى سوى بطانية على الأرض ويمنع عنهم الزيارات وتمنع عنهم الكتب ويمنع وصول الغذاء والدواء لهم وترفض النيابة حتى التصريح بدخول العلاج رغم التقارير الطبية التى قدمت لها، والتى تؤكد على وضع مجدى حسين الصحى واحتياجه لرعاية طبية دائمة .. واحتياجه أيضا لإجراء عملية سريعة كانت مقررة قبل اعتقاله؛ لتوسيع شريان بالقلب. يعامل مجدى حسين بهذا الشكل غير الآدمى رغم أنه قيد الحبس الاحتياطى .. ولم تثبت عليه أى تهمة بعد..، ولكن فى ظل انقلاب انتفى فيه العدل وغابت فيه السلطة القضائية وتحولت إلى أداة فى يد الانقلابيين، لنا أن نتوقع أى شئ..، ولكننا لا نملك إلا أن نحملهم المسئولية عن أى مضاعفات صحية نتيجة لهذه السياسات الانتقامية التى يمارسها النظام على المعارضين السياسيين الشرفاء.