قالت مصادر مطلعة داخل الجماعة الإسلامية إن وزارة الداخلية أقامت حفل عرس جماعيا لعدد من المعتقلين السابقين من كوادر الجماعة الإسلامية والجهاد في استاد القاهرة يوم الاثنين الماضي، وأحيا الحفل المطرب إيهاب توفيق وآخرون. وقالت المصادر: إن حفل الزفاف ضم خمسين معتقلاً سابقاً تتراوح أعمارهم بين ال40 وال60 عاماً برعاية جمعية تدعي «كرم الإسلام» منحت كل معتقل وزوجته، ثلاجة وغسالة وبعض المتاع المنزلي، تسلمها المعتقلون من مقر الجمعية الذي قالوا: إنه يقع أمام مقر نادي المقاولون العرب. وأكدت مصادر من مجلس شوري الجماعة أن الحفل تم تنظيمه بترتيب جهاز أمن الدولة بالتعاون مع بعض الجهات الأهلية في إطار محاولة وزارة الداخلية إعادة تأهيل المعتقلين الذين قضوا فترة طويلة من عمرهم داخل المعتقلات، مشيرة إلي أن محافظة أسيوط تنظم حفلاً سنوياً لتزويج عدد من المعتقلين. وقال أحد المعتقلين الذين تزوجوا لجريدة البديل: «واجهت الجماعة أزمة في بداية الحفل حين اكتشفت أن هناك غناء وطقوس احتفال ربما لا تتسق مع خطوطها الفقهية، لكن القيادات حسمت أمرها بالنزول علي حفل أمن الدولة خوفاً من إعلان حرمانية الغناء مما قد يعرضنا للاعتقال مرة أخري». واستدرك المعتقل الذي تخوف من ذكر اسمه: «حين جلسنا في الكوشة، كان هناك بعض من ضباط أمن الدولة الذين اعتقلونا يجلسون علي الكراسي المحيطة بنا بوصفهم المدعوين». أضاف المعتقل السابق: «حين نظرنا إليهم من فوق الكوشة التي ترتفع عن الأرض حوالي متر ونصف المتر أحسسنا بمرارة، لكن أحد الإخوة قال لنا إنهم تحت أرجلنا ونحن أعلي، وهذه علامة التمكين إن شاء لله». الطريف أن بعض المعتقلين الذين طلَّقوا زوجاتهم من قبل أثناء فترة السجن، لجأوا إلي اصطحاب قريبات لهم للجلوس بجوارهم في «الكوشة» بغرض الحصول علي «الثلاجة والغسالة». تجدر الإشارة إلي أن 800 من كوادر الجماعة الإسلامية تقدموا قبل عامين إلي جهاز أمن الدولة بطلبات للعودة مرة أخري للسجن بسبب فشلهم في الحصول علي فرصة عمل.