تستخدم تقنية التصوير بالموجات الفوق صوتية التقليدية موجات صوتية ثنائية الأبعاد وباستخدامها على مدى 35 عاماً لم يثبت تسببها بأى ضرر للأم أو الجنين , وعلى العكس من النمط التقليدى للتصوير بالموجات الفوق صوتية ثنائى الأبعاد الذى يُطلق موجاته الصوتية فى مستوى واحد فقط أصبح بالإمكان تحديد التفاصيل الدقيقة للجنين من خلال استخدام تقنية التصوير ثلاثى الأبعاد ( 3D ) التى تستخدم موجات صوتية قادرة على اختراق بطن الحامل وفى عدة مستويات وزوايا أما التصوير رباعى الأبعاد ( 4D ) فيوفر تصويراً حياً للجنين فى رحم الأم . تتجه العديد من السيدات للتصوير ثلاثى أو رباعى الأبعاد باحثين عن تفاصيل دقيقة لأعضاء الجنين الداخلية والخارجية والاطمئنان على حالته الصحية فى مراحل مختلفة من الحمل و متجاهلين بذلك المخاطر المرافقة لتعريض الجنين لمثل هذا النوع من الموجات مما يستدعى اجراءه على أيدى طبيب مختص فى هذا المجال , وقد تم اعتماد عدد من العوامل التى قد تلعب دوراً فى تعريض الجنين لخطر التصوير ثلاثى أو رباعى الأبعاد . مدة التصوير : وضعت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية ( FDA ) معاييراً تتعلق بكمية الاشعاع المستخدم للحصول على صور الموجات الفوق صوتية للجنين يُوصى المختصين بالتصوير بالالتزام بها , حيث تخضع الحامل لهذا النوع من التصوير ( ثلاثى أو رباعى الأبعاد ) من باب الرغبة والاستمتاع بمشاهدة الجنين بشكل أوضح أو للحصول على صورة دقيقة لأى من العلامات التى أثارت شكوك الطبيب من خلال التصوير ثنائى الأبعاد التقليدى . يكمن خطر التصوير ثلاثى أو ثنائى الأبعاد فى إطلاقه للحرارة التى تعمل على تسخين أنسجة الجنين ولذلك يُوصى بضرورة استخدامه عند الضرورة فقط ولذلك أوصت المؤسسة بضرورة عدم اتخاذ الأبوين لهذا النوع من التصوير وسيلة للتسلية أو المتعة وأوصت بتقليل كمية الإشعاع التى يتعرض لها الجنين قدر الإمكان . تكرار التصوير : تخضع العديد من السيدات للتصوير بالموجات الفوق صوتية ولأسباب طبية كمراقبة نمو الجنين والكشف المبكر عن المشاكل الصحية أو العيوب الخلقية وأشار الكونغرس الأمريكى للنسائية والتوليد ( ACOG ) إلى عدم وضوح المخاطر المرافقة لتكرار تعرض الجنين للموجات الفوق صوتية ثلاثية ورباعية الأبعاد ولذلك فإن خضوع الحامل لهذا التصوير يجب أن يتم بطلب من الطبيب المختص . فهم النتائج : تعددت المراكز والعيادات المختصة بالتصوير بالموجات الفوق صوتية فى الآونة الأخيرة إلا أن الجمعية الأمريكية للنسائية والتوليد أكدت أن العديد من الأشخاص الذين يشرفون على هذا النوع من التصوير غير قادرين على فهم وتفسير نتائج التصوير مما يزيد فرصة تجاهل بعض الاختلالات التى تهدد حياة الجنين أو قد يصدروا نتائجاً إيجابية خاطئة لبعض الاختلالات والتشوهات التى تثير قلق الأم .