كشفت دراسة بحثية بالمركز الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية بواشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية إلي وجود علاقة مباشرة بين استخدام الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل وحدوث خلل في خلايا المخ من خلال تعريض فئران التجارب الحامل لها أكثر من مرة في أثناء الحمل ولفترات زمنية مختلفة فكانت الأجنة كلها بها خلل في خلايا المخ بصورة واضحة, وفي حالة حدوث نفس الخلل للأطفال فإنهم يصبحون معرضين لإصابتهم بعسر القراءة, والإعاقة الذهنية والصرع. وأكدت الدكتورة غادة منصور أستاذ مساعد أمراض النساء والولادة بطب عين شمس واستشاري طب الجنين تعليقا علي ذلك أن استخدام الموجات الصوتية( السونار) من النوع ثلاثي ورباعي الابعاد علي الجنين في الشهور الثلاثة الأولي قد يسبب الصمم للجنين, وذلك في أثناء توجيهه علي رأس الجنين لأكثر من عشر دقائق متواصلة, مما يؤدي الي زيادة الانبعاث الحراري من المجس المستخدم والذي قد يضر بكيمياء مخ الجنين في هذه المرحلة الحرجة من التكوين. والمتفق عليه أن السخونة المنبعثة تبدأ بعد عشرة دقائق من التشغيل المتواصل ولأن البروتين يتأثر بالحرارة, فان تعرض مخ الجنين لهذه السخونة يضر بانزيمات المخ ومن ثم يحدث خلل بوظائف المخ. اشارت الدكتورة غادة إلي ضرورة وضع ضوابط لاستخدام السونار رباعي الأبعاد وذلك بفحص الانبعاث الحراري للمجسات المستخدمة و هي مهمة مهندسي الأجهزة الطبية, وتقدير الزمن الذي يستغرقه المجس لانبعاث حرارة بقدر معين, حيث إن الانبعاث الحراري حتي في اجهزة السونار العادي يزيد مع مدة استخدامه, ومن المهم أيضا مهارة وخبرة الطبيب بحيث لا يطيل فترة تعرض الجنين للانبعاث الحراري بحثا عن مقاطع واضحة ويطلب من الأم الحضور في موعد آخر عندما يكون الجنين في وضعية لا تسمح برؤية الوجه. كما يجب ان يستخدم السونار الرباعي في الغرض الاساسي منه فقط وهو استبعاد التشوهات مثل الشفة الارنبية وليس الهدف منه الحصول علي فيلم تسجيلي للجنين. كما توصي بعدم استخدام السونار الثلاثي والرباعي نهائيا في الشهور الثلاثة الاولي من الحمل وهي فترة التكوين الحرجة وأن يتم الفحص في الاسبوع الثاني والعشرين الي السادس والعشرين من الحمل لاستبعاد التشوهات دون ان تتعرض الرأس للتردد الرباعي أكثر من دقائق معدودة.