كشف تقرير حقوقي عن وجود أكثر من 2 مليون طفل مشرد في مصر معرضين للاستغلال الجنسي، والتورط في كافة أنواع الجرائم بما فيها الاتجار بالمخدرات ، مشيراً إلى أن أكثر من 80٪ من أطفال الشوارع تعرضوا بالفعل للاعتداء الجنسي. واتهم التقرير، الذي أعدته الشبكة الدولية لمعلومات حقوق الطفل، الحكومة بعدم امتلاك أرقام حقيقية عن واقع العنف ضد أطفال الشوارع أو استغلالهم في الجريمة، مؤكداً أن المسئولين يقللون من عددهم هروبًا من حدة الأزمة، على الرغم من أن استغلالهم في الجريمة المنظمة أصبح من أهم القضايا التي تطرح نفسها علي الساحة المصرية، خاصًة بعد صدور أول قانون للطفل المصري العام الماضي. وأوضحت الشبكة أن الفقر والبطالة والتفكك الأسري والتسرب من المدارس أهم الأسباب التي تؤدي لتشرد الأطفال في مصر ومن ثم دخولهم عالم الجريمة والمخدرات والدعارة، وتساءلت: ما ذنب هؤلاء المشردين في أن يتحولوا لمجرمين منبوذين من المجتمع ماداموا لم يجدوا العيش الكريم والسكن المناسب والتعليم الجيد والأسرة المتماسكة التي قد تلجأ إلي بيع أبنائها ربما حرصًا عليهم من خطر الجوع الذي لا يرحم ، والبرد الذي لا تفلح معه الكلمات، والمرض الذي يُحرم من علاجه أبناء الفقراء؟. كما انتقدت دور أجهزة الشرطة في تتبع العناصر الإجرامية ورصد تحركاتها، فقضية التوربيني كشفت كيف كانت عصابته تتحرك في محافظات القاهرة والإسكندرية والغربية عبر خطوط السكك الحديدية دون أن يشك فيهم أحد لفترة طويلة. عن المصريون مجدي رشيد