أيام إعتصام"رابعة" السنة الماضية تسلل لص ألي هناك وسرق بعض التليفونات المحمولة وتم الإمساك به وانهال عليه عدد من المعتصمين ضربا حتي أنقذه إثنين من الشباب وأنطلقو به إلي المستشفي لإنقاذه! وفي الطريق كان هناك كمين للشرطة فألقي القبض علي هؤلاء الشباب خاصة بعدما قال "الحرامي" أنهم ينتمون إلي المعتصمين في "رابعة"، وقامت النيابة بحبسهم ثم قدموا إلي المحاكمة. وأمام القضاء جاء اللص كشاهد عليهم وكانت المفاجأة عندما قال أن هؤلاء الشباب وهم شقيقين ليسا مسئولين عن ضربه بل العكس هو الصحيح فقد تمكنوا من إنقاذه بعد العلقة الساخنة التي نالها. ومن المفترض أن يحكم القضاء تلقائيا ببراءة هؤلاء ويقوم بإطلاق سراحهم، لكن حدث مالا يتوقعه أحد، فقد صدر الحكم ضدهم ظلما وزورا وعدوانا بثلاث سنوات سجن، وعندما علم والدهم وهو عالم أزهري جليل إسمه الشيخ عبدالحي الفرماوي بالأحكام الصادرة ضد أولاده تذكر الحديث النبوي الشريف :"قاضي في الجنة وقاضيان في النار"!!يعني أغلبية هؤاء في الجحيم بسبب الظلم الواقع منهم علي عباد الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.. قضاء مصر في محنة حقيقية