تفاصيل المعركة التى استشهد فيها المجاهد المصرى "مروان سلام" - تقبله الله-. مروان سلام، هو شاب مصرى كان يعمل فى مجال الإعلام والدعوة إلى الله، أصيب فى مجزرة الحرس الجمهورى فى القاهرة ثم سافر للعلاج بالخارج، ثم استشهد شقيقه الأصغر مهند سلام فى مجزرة رابعة العدوية 14 أغسطس 2013 على يد قوات السيسى، ومنذ ذلك الحين التحق مروان بالمجاهدين فى سوريا واستشهد يوم 16 يوليو 2014 على يد قوات بشار الأسد، ليلحق بأخيه الذى لطالما تمنى أن يفطر معه فى رمضان الجارى، وقد حقق الله أمنيته. خلال ثلاثة أيام فقط، تعرضت مدينة مورك فى ريف حماة لأقوى حملة عسكرية منذ سيطرة الكتائب الإسلامية عليها، حيث أرسلت قوات الأسد خلال هذه الحملة أربعة أرتال، لدعم عملية الاقتحام، وشن عشرات الغارات الجوية وقصف المدينة بالقنابل الفراغية. الهجوم العنيف بدأ، يوم الأربعاء الماضى 16 يوليو، بعد قصف صاروخى وجوى عنيف، كان الهدف منه تمهيد الاقتحام البرى لقوات الأسد المدعومة بمليشيات حزب الله اللبنانى، حيث استطاعت القوات المقتحمة فى البداية السيطرة على بعض الأحياء من المدينة، لكن الكتائب الإسلامية ما لبثت أن امتصت الصدمة واستطاعت دحر القوات المهاجمة بعد أن كبدتها خسائر كبيرة. مروان سلام استشهد فى هذه المعارك مجموعة من المجاهدين من بينهم الشهيد - بإذن الله- مروان سلام جراء قذيفة أودت بحياته وحياة إخوانه الذين كانوا معه أثناء رباطهم على الجبهة. ومع نهاية اليوم الأول للهجوم، انسحبت قوات الأسد المدعومة بميليشيات الحزب، للتجمع فى جنوبالمدينة وانتظار رتل جديد لدعمهم. فى يوم الخميس 17-7 ومنذ الصباح الباكر، شنت قوات الأسد أكثر من 30 غارة جوية على المدينة، قبل أن تبدأ محاولة جديدة للاقتحام بعد وصول رتلين لدعم الاقتحام. وعلى الطرف الآخر، كانت أرتال الدعم التابعة للكتائب الإسلامية تصل إلى مدينة مورك من مختلف أنحاء إدلب، حيث شارك معظم فرق وألوية ريف إدلب بالتعزيزات. ومع ظهيرة يوم الخميس، وبعد التمهيد بالقصف البرى والجوى، واستخدام القنابل الفراغية وصواريخ أرض أرض فى قصف المدينة، عادت الاشتباكات، لتشتد فى الجهة الجنوبية، والجنوبيةالشرقية للمدينة، فاستطاعت خلالها قوات الأسد السيطرة على كتيبة الدبابات فى مورك، لكن السيطرة لم تكتمل، حيث تمكن الثوار من طردهم، وليبدأ بعدها المسلسل المعتاد فى انهيار الاقتحام. وقد تمكنت الكتائب الإسلامية فى يومى الجمعة والسبت الماضيين من استعادة حاجز المدجنة و"معمل الفستق"، ومشفى مورك الجنوبى، لتستعيد بذلك سيطرتها على المدينة بالكامل. ويرى مراقبون أن سبب فشل قوات الأسد فى اقتحام المدينة، يعود لعدم قدرتها على تسيير أرتال ضخمة وجرارة، كما كان الوضع سابقًا، ولذلك لجأت إلى سياسة الأرض المحروقة والقصف العنيف، من أجل دخول المدينة، ولكن سرعة المؤازرات ووصول أرتال الثوار بزمن قياسى للمدينة، ووجود غرفة عمليات واحدة أفشل خطط قوات الأسد، طبعًا هذا بالإضافة إلى أن أغلب عناصر قوات الأسد وميليشيات الحزب هم من الشبيحة والمرتزقة وليسوا عسكريين، ولا يوجد دافع حقيقى لديهم للقتال سوى الراتب. الجدير بالذكر، أن مدينة مورك تعد شديدة الأهمية بالنسبة لقوات الأسد، فهى تتحكم بطريق الإمداد لمدينة إدلب التى يحاصر فيها الثوار أهم معسكراتها، وهما معسكرى وادى الضيف والحامدية بريف إدلب. شاهد التقرير المصور حول المعركة.