طالبت الأممالمتحدة بتحقيق كامل فى ملابسات سقوط الطائرة الماليزية ودمارها بالكامل, ولكن الانفصاليون المسلحون التابعون لروسيا منعوا وصولهم الى موقع الحادث وسط حالة من الغموض حول الصناديق السوداء الجماعات الانفصالية الموالية لروسيا فى شرق أوكرانيا تمحو على عجالة جميع التوصيلات الخاصة ببطارية صواريخ "بوك" والمشتبه انها قد تكون التى استخدمت لاسقاط الطائرة الماليزية وفقا لتفسير الناتو والاستخبارات العسكرية المتخصصة. كما دعا مجلس الأمن الدولى الى تحقيق دولى شامل ومستقل ,معربا عن قلقه تجاه محو الآثار الناجمة عن سقوط الطائرة عن طريق المواجهة التى حدثت في موقع تحطم الطائرة بين مراقبين من منظمة التعاون والامن فى اوروبا (OSCE) ومسلحين متمردين والتى انتهت باطلاق رصاصة تحذيرية . وقد نشر على مواقع المتمردين مباشرة بعد التحطم التفاخر بأنهم أسقطوا ما ادعوا انها كانت طائرة نقل عسكرية من طراز "أنتونوف" الأوكرانية , ولكن ومنذ ذلك الحين تم حذف المنشور . فى واشنطن , دعا الرئيس أوباما الى فتح تحقيق كامل وحيادي وقال ان هذه المأساة يجب ان تجعل الناس "يقتربوا بأفكارهم مع بعض " والتوقف عن اللعب فى أوكرانيا . ضاغطا على موسكو بعيدا عن أوكرانيا , حيث قال اوباما :" ومما يسهل أعمال العنف التى تجري هناك جزء كبير منه بسبب الدعم الروسي " . سفيرة الولاياتالمتحدة فى الاممالمتحدة "سمانثا باور" حمّلت على ان صاروخ أرض جو أطلقها المتمردون فى شرق أوكرانيا وألمحت بأن هناك احتمال انه كانت توجد مساعدة تقنية من روسيا . رئيس الوزراء الاسترالى تونى أبوت والذى فقدت بلاده 28 شخص فى الكارثة , أوفد وزير الخارجية جولي بيشوب الى نيويورك لحشد التأييد لقرار الأممالمتحدة بوجوب إجراء تحقيق " كامل ومحايد " وقد بعثت بريطانيا وأستراليا بالفعل مسؤولين لأوكرانيا ليساعدوا فى التحقيق وقالت ماليزيا السبت أن وزير النقل سيسافر الى البلاد فى محاولة للتأكد من سلامة فريق التحقيق فى موقع سقوط الطائرة . والمتمردين أشتبه فى انهم استخدموا نظام الصواريخ بوك الروسية المدمجة والمحمولة على مركبة فى إسقاط الطائرة mh17 لقتل كل المسافرين وطاقم الطائرة ال 298 . ودعت "باور" الى ان يتم الحفاظ على موقع الحادث بقولها " كل الأدلة يجب ان تتواجد دون اى معوقات "وأضافت روسيا تحتاج ان تساعد فى حدوث ذلك ". لكن الآمال لم تكن عالية . منظمة الأمن والتعاون الأوروبي حاولت ان تصل الى جزء واحد من موقع التحطم الكبير ولكن قائد وحدة الثوار والمعروف بالقائد "جلام" , طردهم . وذلك بعد طلقة رصاص تحذيرية , فغادرت القافلة المنظمة. وهناك أيضا جدل حول الصناديق السوداء وغيرها من الأجهزة التى يبدو انه تم انقاذها من الطائرة . وقائد المتمردين العسكري فى البداية قال انه كان سيقرر ما الذى سيفعله معهم , بينما قال قائد آخر للمتمردين ألكسندر بوروداي , فى تناقض لزميله , قائلا انه لايوجد لدى المتمردين اى صناديق سوداء او أجهزة أخرى . وأضيف الى مخاوف وزارة الداخلية الأوكرانية على إشكالية محو الآثار , اكتشافها فيديو أخذ من قبل الشرطة يظهر شاحنة تحمل قاذفة صواريخ "بوك" مع فقدان احد الصواريخ الأربعة , المتداولة نحو الحدود الروسية فى الفجر.ولم يتسن التحقق من شريط الفيديو بشكل مستقل . وقد جرى حذف المواد الأخرى من على مواقع التواصل الإجتماعى الخاصة بالمتمردين والتى كانت تحوى صورا تظهر أخذ مركبات لصواريخ بوك بواسطة المتمردين من القاعدة الجوية الأوكرانية الشهر الماضى . وقال المتمردون ان المنشور المنسوب لهم عبر موقع التواصل الاجتماعى و المتعلق بالتباهى بإسقاط الطائرة يوم الخميس الماضى لم يكونوا هم من قاموا بنشره , ولكن تم وضعه من قبل المتعاطفين الذين اعتقدوا خطأ انها طائرة اوكرانية عسكرية تمت اصابتها . غير انه انتشر أيضا منشورا لقائد المتمردين وهو يدعي أيضا انه تم إسقاط الطائرة بقوله " نحن نحذركم لاتطيروا فوق سماءنا " وقد تم حذفها ايضا . الجارديان