قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن القيادة الإسرائيلية أقرت عملية برية محدودة لممارسة ضغط على حركة حماس والمقاومة للموافقة على المبادرة المصرية، ولكن ثمة خشية من التورط فى العمق الغزاوى مثل حرب لبنان الأولى. أقر خبراء إسرائيليون بفشل هدف العملية البرية على قطاع غزة والتى أقرها المستوى السياسى الإسرائيلى يوم الخميس الماضى والهادفة إلى تدمير الأنفاق. وأضافت الآن الجيش يتحرك قرب الحدود ومهمته البحث عن الأنفاق، ولكن الخشية من الاقتراب أكثر، والذى سيقترب فيه الجيش من عملية الاشتباك مع محاربى حماس والجهاد، وهنا سيزداد الخطر وستكون الضحايا. وأرجع هؤلاء ذلك إلى العديد من الأسباب منها قلة المعلومات الاستخبارية عن أماكن الأنفاق، والوقت الطويل لعمليات اكتشافها وتدميرها، وارتباط العملية بوقت زمنى محدد، التأييد الشعبى لحماس الذى يمنح غطاءً أمنيا لها وسط السكان، وغياب المعالجة المستمرة لقدرات حماس من قبل الجيش الإسرائيلى. وأقر خبراء إسرائيليون بفشل هدف العملية البرية على قطاع غزة والتى بدأت بقرار من المستوى السياسى الإسرائيلى يوم الخميس الماضى بهدف تدمير الأنفاق. ويشير مراقبون أن ما تبحث عنه إسرائيل فى الوقت الحالى الخروج من العملية البرية من خلال إيهام الجمهور بتحقيق إنجازات بواسطة توثيق عمليات تدمير الجيش لعدد من الأنفاق التى يتمكن من اكتشافها على حدود غزة والتصوير بأنه قام بالقضاء على الأنفاق التى تشكل تهديدًا استراتيجيًا لأمن الكيان. وبدوره أوضح "غيورا غبر"، قائد لواء غزة فى جيش الاحتلال سابقًا للقناة العاشرة الإسرائيلية صباح اليوم السبت، أن "إسرائيل أنفقت الملايين وجذبت العشرات من الشركات والمهندسين المتخصصين فى القضاء على الأنفاق واستخدمت العديد من الوسائل مثل إغراق الأراضى ولكنها لم تنجح ولا يوجد أمامنا حل سوى توفير معلومات دقيقة عن أماكن وجودها".