قالت مصادر استخبارية إسرائيلية:" إن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى يقوم بدفع إسرائيل لشن عملية عسكرية موسعة ضد قطاع غزة، كشرط للتعاون مع تل أبيب بشكل أكبر، انطلاقا من اعتباره حركة حماس ذراعا فلسطينيا لأعدائه فيى الداخل (الإخوان المسلمين). ورأى موقع" ديبكا " أن المشكلة الرئيسية التى واجهت المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر مساء الثلاثاء 15 يوليو، هى نوعية العملية العسكرية التى يجب على إسرائيل تنفيذها خلال الساعات التالية ضد حركة حماس، وذلك لإقناع السيسى باستمرار العمل ضد غزة. وأضاف " مثلما فضلت كل المصادر والمحللين الإسرائيليين تجاهل الابتعاد البارز للرئيس الأمريكى أوباما، عن المواجهات العسكرية بين إسرائيل وحماس، من خلال إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للمنطقة التى كانت مقررة الثلاثاء، تجاهلت حقيقة أن السيسى أيضا لا يهتم بالمسألة، وكل ما هو مستعد لفعله، هو دفع إسرائيل للعمل ضد حماس- التى يرى فيها ذراعا فلسطينيا لأعدائه- الإخوان المسلمين". الموقع القريب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ( أمان) زعم أن السيسى مستعد للعمل ضد حماس، بشرط أن يقود الجيش الإسرائيلى العملية وحده، بينما يكتفى هو بقطف ثمار العملية. لهذا السبب، فإن التوصيفات الإسرائيلية، التى تذهب إلى أن نتنياهو أوجد بموافقته على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار أرضية سياسية، لاستمرار العمل ضد حماس مبالغ فيها. فمن منظور القاهرة، فإن الوضع عكس ذلك: فنتنياهو، هو الذى أوجد الأرضية السياسية، لاستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس، والآن عليه الاستمرار فى هذا الطريق". وأشار " ديبكا " إلى أن حركتا المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامى تفهمان جيدا هذه النقطة، وعندما اتضحت لهما بشكل نهائى يوم الثلاثاء الماضى، قاموا باستئناف القصف الصاروخى على إسرائيل، بمعدلات أوسع وأكبر، مقارنة بالأسبوع الماضى، لافتا إلى أنه حتى منتصف ليل يوم الثلاثاء أطلقت حماس والجهاد 125 صاروخا، ووصلت الصواريخ للمرة الأولى إلى مناطق " كفار أدوميم" و" غور الأردن". وتشير مصادر " ديبكا " إلى أن مصر، وحماس وإسرائيل فى وضع انتظار، فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه ( بوجى) يعلون.. يدركون جيدا أنه دون اتخاذ قرار بشأن نوعية العملية الإسرائيلية، فإن السيسى لن يتحرك أو يحرك مصر بشكل أكبر". وأكد الموقع ذو الطابع الاستخبارى أن السيسى ينتظر قرار إسرائيل بشأن شكل العملية ومداها، مضيفا أنه" كلما كانت الضربة العسكرية الإسرائيلية لحماس أكبر، كلما كانت مصر مستعدة للتعاون مع إسرائيل بشكل أوسع". حماس والجهاد الإسلامى ينتظران لمعرفة أى قرار ستتخذه إسرائيل، وكيف سيتعامل معه السيسى؟ هذا هو السبب الذى يفسر، لماذا ستزيد حماس والجهاد هجماتها على إسرائيل اليوم الأربعاء؟.