أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الليبية أن قوات درع ليبيا بالجيش نجحت -الأحد- في استعادة مطار طرابلس من الميليشات المسلحة الموالية للواء المتقاعد حفتر والتي كانت تسيطر عليه، وقال المسؤول إن العملية التي بدأت فجر الأحد، يقودها الثوار لإعادة المطار تحت سيطرة الدولة وإخراج المسلحين المتواجدين فيه، وأشار إلى أن الثوار دخلوا المطار بالفعل، فيما تتواصل الاشتباكات على بعض أطراف المطار، متوقعًا أن تنتهي عملية طرد المسلحين بالكامل من المطار خلال ساعات. هذا وقد سقطت ثلاث قذائف، مجهولة المصدر، على موقف السيارات بمطار طرابلس، فيما تم تعليق كافة الرحلات والطيران المدني بالمطار لأجل غير مسمي، وفق شهود عيان، الذين ذكروا أن قذيفة سقطت داخل مهبط الطيران، مما أدي إلى إصابة طائرتين إحداهما تتبع الخطوط الأفريقية والأخرى خطوط البراق. من جانبه أعرب عبد الله ناكر رئيس حزب “القمة”، المقرب من قوات القعقاع والصواعق والتي كانت تسيطر على المطار، عن دهشته إزاء تنفيذ العملية العسكرية الحالية خاصة وأن المفاوضات على تسليم المطار جارية، وكان آخر لقاء بين الطرفين (ممثلي القعقاع وممثلي الدروع) بالأمس، وكان الهجوم مفاجئًا لهم، وقال ناكر إنّ الذين “فشلوا في فرض أحمد معيتيق كرئيس وزراء لليبيا، يريدون الآن فرض أنفسهم بالقوة، لكنهم سيفشلوا”، وتعهد ناكر بألا تكتفي قوات القعقاع هذه المرة بالدفاع عن المطار فقط، بل ستتكفل بملاحقة هؤلاء المهاجمين حتى إجلائهم عن مدينة طرابلس. وكانت اشتباكات عنيفة ومتقطعة دارت في الطريق المؤدي للمطار، في محاولة لسيطرة مقاتلي قوات درع ليبيا بالجيش الليبي على المطار بعد فشل التفاوض لتسليم المطار إلي الأجهزة الأمنية بالدولة، من قبل ميليشيا بلدة الزنتان الجبلية والذين يسيطرون على المطار منذ ثلاثة سنوات، وقد شوهدت صور الدخان الكثيفة التي اندلعت من معسكرين يتبعان لمسلحي القعقاع والصواعق بطريق المطار، فيما توقفت الحركة المرورية كاملة وانتشرت المدرعات المسلحة بعد انسحاب جزئي لقوات درع ليبيا.