خرجت مظاهرتان في كل من أثيناوبروكسل نددتا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد أكد المشاركون أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ترقي لجرائم حرب وسط مطالبات بإدانة أوروبية لهذه الانتهاكات. ففي أثينا تظاهر مئات اليونانيين والعرب أمام السفارة الإسرائيلية أمس الخميس للتنديد بالعدوان الإسرائيلي، وذلك بدعوة من منظمات يونانية مساندة للفلسطينيين وفعاليات وهيئات من الجالية العربية في اليونان. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية والدعوة إلى مناصرتها. ولأكثر من ساعة هتف المتظاهرون الغاضبون منددين بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة، كما نددوا بصمت الأنظمة العربية والمجتمع الدولي إزاء ما يحدث. ورفع المحتجون أعلاماً فلسطينية وصوراً للأطفال من ضحايا القصف، وأحرقوا العلم الإسرائيلي إضافة إلى صور لقائد الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي الذي اتهموه بمحاصرة غزة والتضييق عليها حتى خلال العدوان الإسرائيلي. وقال يورغوس تزافيريس، من مبادرة "سفينة إلى غزة" إن العالم أصبح معتاداً على رؤية الدم الفلسطيني يجري وكأن الأمر مسألة طبيعية، مشيرا إلى أن تصريحات القادة الإسرائيليين تفضح نواياهم للقضاء على الشعب الفلسطيني. ومن جهتها اعتبرت سناء القاسم من شبكة التضامن مع المقاومة الفلسطينية أن المقاومة قادرة على إيقاف العدوان الإسرائيلي، مضيفة أن هناك مظاهر وحدة للمقاومة ظهرت في الضفة الغربية وأراضي 48. وفي بروكسل تظاهر عشرات الأشخاص أمام مقر البرلمان الأوروبي للتنديد ب "جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني" مطالبين الاتحاد الأوروبي والحكومة البلجيكية بإدانة ما يجري بالقطاع. وقال المتحدث باسم حركة إنتال للتضامن والسلم الدوليين ماريو فرانسين "ننتظر أن يعبر الاتحاد الأوروبي عن إدانة قوية" كما دعا الكتلة الأوروبية "لاستخدام قوتها الاقتصادية ووضع حد لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل". كما طالبت المسؤولة عن ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شبكة للجمعيات البلجيكية رباب خيري الحكومة البلجيكية بالإدانة بأشد العبارات للاستخدام المفرط للقوة من جانب إسرائيل وتذكيرها بالتزامها باحترام القانون الدولي. ودعت رباب خيري الحكومة أيضا إلى اعتماد أي تدابير من شأنها وضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي "والعمل على منع الإفلات من العقاب". ومن جهتها أصدرت المجموعة الاشتراكية بالبرلمان الأوروبي بيانا شددت فيه على أن "التصعيد في هذه الأزمة لا يجلب سوى المزيد من المعاناة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".