لأول مرة .. القسام يقصف "ديمونا"النووية بثلاثة صواريخ تمكنت المقاومة الفلسطينية مساء أمس الأربعاء (9|7) من قصف مدينة ديمونا التى تحتضن المفاعل النووى الإسرائيلى وذلك بثلاثة صواريخ،وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى بلاغ عسكرى أنها تمكنت من قصفت مدينة ديمونا بثلاثة صواريخ من نوع "إم 75" محلى الصنع. واعترفت مصادر إسرائيلية بسقوط ثلاثة صواريخ على مدينة ديمونة النووية،وأكدت الكتائب أن هذا القصف يأتى فى إطار الرد على الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطينى والعدوان المتواصل على قطاع غزة. وقال البلاغ: "إن كتائب القسام عاهدت شعبها ألا تصمت على جرائم الاحتلال،وأن تجعله يدفع ثمن عدوانه باهظًا، ويفكر ألف مرة قبل الإقدام على أى عدوان على أبناء شعبنا، وسلاحها سيبقى ملقمًا ومشرعًا حتى إذا ما واصل العدو حماقاته فلن يلقى منا إلا الردود التى ستوجعه". ونشرت كتائب عز الدين القسام «الجناح العسكرى لحركة حماس»على قناتها الرسمية على موقع «يوتيوب» فيديو يعرض راجمة صواريخ، قالت:"إنها تستخدم لأول مرة وأطلقت عليها "راجمة قسَّاميَّة متطورة". ووجهت «كتائب القسام»رسالة إلى قوات الجيش الإسرائيلى خلال الفيديو المنشور، اليوم الثلاثاء، قائلة: "فلتعودوا لجحوركم.. وانتظروا المزيد". وكانت كتائب القسام قالت فى بيان لها:"إنها سجلت قفزة نوعية فى المدى الذى وصل إليه صواريخها التى صنعت بأيدى مجاهديها، وطورت بالعقول القسامية، التي أبدعت وأذهلت العدو والصديق. وردا على صواريخ القسام، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاي أدرعي غبر حسابه الرسمى على «فيس بوك»:"إن جيش الدفاع سيواصل العمل بحزم حتى يعود الهدوء لمواطني دولة إسرائيل". ونشر أفيخاي أدرعي فيديو يظهر عناصر من حركة حماس تطلق الصواريخ تجاه مدن إسرائيل، قائلا:"نحن لا نريد إيقاف ذلك جزئيًا، بل نتحرك بحزم لوقف وإبعاد ذلك كليًا". صواريخ حماس بلغت 112 كم وأثارت القدرات الصاروخية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقصفها غالبية المدن الإسرائيلية، الذهول لدى المسؤولين الأمنيين والسياسيين فى إسرائيل، بينما أثارت حالة من الرعب فى صفوف عموم الإسرائيليين والذين اضطروا للنوم فى الملاجئ. ووصف الموقع الإلكترونى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صورة الوضع على جبهة المستوطنات والمدن الإسرائيلية بأنه "صدمة"، مبينةً أن صواريخ "حماس" وصلت حتى الآن إلى 112 كيلو مترا. وأضافت الصحيفة :"إن أكثر المتشائمين فى المؤسسة الأمنية كان يتوقع أن تصل فقط إلى شمال تل أبيب، كما أن ملايين الإسرائيليين لم يتوقعوا أن تصل صواريخ غزة إلى مناطق سكناهم فى شمال البلاد" فيما قالت القناة العبرية السابعة:"إن قيادة إسرائيل لم تعد تفهم ما جرى بعد وصول الصواريخ لمناطق قريبة جدا من حيفا، معتبرةً ما جرى فشل استخباراتى كبير بشأن معلومات الأمن حول قدرات حماس الصاروخية". وأطلقت القناة على صواريخ "حماس" مصطلح "سلاح يوم القيامة" والذى ظهر مفاجئا أكثر مما كانوا يتوقعون فى جهاز الأمن العام "الشاباك" وأجهزة الأمن والمخابرات. ويُعرف مصطلح "سلاح يوم القيامة" فى إسرائيل بأنه مصطلح عسكرى يشير لقدرة الجهات التى تقاتل إسرائيل فى امتلاك أسلحة حديثة وخطيرة على الشارع الإسرائيلى، وقبيل المعركة الحالية كانت تخشى إسرائيل من تلك الأسلحة. وقال أوفير بهبوت من المراسلين الإسرائيليين أن حركة "حماس" ربما تكون أظهرت بعضا من قدراتها، داعيا المجلس الأمنى الوزارى لدراسة خياراته جيدا قبل التورط أكثر فى العملية العسكرية بغزة. وأظهرت صورا بثتها مواقع إعلامية عبرية أن الملايين من الإسرائيليين، قضوا غالبية أوقاتهم أمس فى الملاجئ، بسبب تساقط الصواريخ، ونقل الموقع الإلكترونى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن ضابط إسرائيلى قوله:"لا نعرف مواقع الصواريخ بعيدة المدى". وأضاف أنه "على خلاف ما حدث خلال عملية عامود السحاب، حيث تم تدمير نصف مخزون حماس من الصواريخ بعيدة المدى منذ الضربات الجوية الأولى، فإن هذه المرة ما زال بحوزة حماس والجهاد الإسلامى المئات من الصواريخ". ويقول المعلق العسكرى لصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل :"إن حماس تعلمت أن تكون أكثر حذرا .. ففى مواجهات سابقة كان استهداف خلايا الإطلاق خلال الإعداد لعملية الإطلاق بارزا، لكن هذه المرة تشير شرائط الفيديو التى التقطت فى السنتين الأخيرتين إلى أن قسما من منصات الإطلاق موجود داخل تحصينات تحت الأرض، فى حين يحافظ طاقم الإطلاق على بعد آمن من مكان الإطلاق".