وردت إلينا هذه الرسالة تعليقا على موضوع العام السابع لغياب جريدة الشعب, ورغم الارتباط الوثيق بين غياب الصحافة الحرة وتفشى حالة البلطجة .. فقد رأينا أن ننشرها لبيان المدى البعيد الذى وصل إليه غياب القانون وسلطة الدولة .. لكل من يهمه الأمر. السادة الفضلاء أنظروا لما يحدث في دمياط وغياب كامل لدور الأمن... الأمن شاطر بس في ملاحقة الاسلاميين أما البلطجية شوفوا بنفسكوا بيعملوا إيه إصابة 6 أشخاص في مواجهات دامية بين الأهالي في محافظة دمياط أصيب 6 أشخاص بينهم 5 أصيبوا بطلقات نارية من أفراد الشرطة المصرية في الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة في صراع بين أهالي قريتي الشيخ ضرغام وعزبة البرج، حيث قام مجموعه من أهالي الشيخ ضرغام مساء الجمعه الموافق 25/5/2007 بجمع كميات كبيرة من الأسلحة البيضاء والآلية وخبئوها في موكبٍ اشبه بالموكب الجنائزي ساروا به إلى قرية عزبة البرج، وما أن وصلوا القرية حتى بدأوا في تكسير المحال والسيارات، كما قاموا بحرق السيارات، وقد حدث كل ذلك في غياب كامل من قوات الأمن. فرد عليهم أهالي مدينة عزبة البرج أمس السبت الموافق 26/5/2007 بتكسير المحلات والممتلكات الخاصه بأهالي قرية الشيخ درغام، لتسفر تلك المواجهات عن إصابة 6 أشخاص وخسائر مادية كبيرة اذ تم تدمير العديد من ممتلكات أهالي القريتين. وبدأت القضية عندما أكد أهالي الشيخ ضرغام أن إحدي فتيات القرية تعرضت للاغتصاب من أحد شباب عزبة البرج، وأن هذا الشاب قد تزوجها بعدما فاحت رائحة الفضيحة، بينما أكد أهل عزبة البرج أن ما حدث للفتاة كان برضائها، وأنهم مارسوا ضغوطاً علي الشاب ليتزوجها لعلاج الفضيحة، إلا أن أهالي الشيخ ضرغام رفضوا هذا التبرير وأصروا علي رد كرامة الفتاة. يذكر أن مجموعة من أهالي قرية الشيخ درغام قاموا باختطاف بعض أبناء مدينة عزبة البرج وتصويرهم في أوضاع مخلة وهتك أعراضهم ونشر تلك الصور عبر الموبايلات، الأمر الذي أدى إلى إثارة مدينة عزبة البرج وقيامهم بمثل ما قام به سابقوهم وقاموا باختطاف اثنين من قرية الشيخ درغام حسب رواية الأهالي وتعليقهما على الأشجار في إحدى المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها. هذا وقد انتشرت الشائعات بأنه قد تم قتل طفلة أثناء تلك الأحداث، وهو ما نفته إدارة مستشفى عزبة البرج إذ أكدت أنه توجد حالة وفاة لطفلة في نفس يوم الحادث ولكن لا علاقة لها بأي من تلك الأحداث والوفاه طبيعية. وقد قامت قوات الأمن بتفريق المتجمهرين من القريتين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والطلقات المطاطية بعد أن تفاقم الأمر وفشلت في السيطرة عليه، وقد حاولت بعض القيادات من الجانبين تهدئة الموقف ومحاولة الوصول إلى حل وسط ولكن باءت كل تلك المحاولات بالفشل إلى الآن الأمر الذي ينذر باستمرار تلك الأحداث لأيام قادمة. ويرى بعض المحللين أن من أسباب تفاقم تلك الأزمة أن هاتان القريتان تعتمدان وبشكل كلي على الصيد حيث يمثل أسطول تلك المنطقة 60% من إنتاج الثروة السمكية في مصر، والآن هي الفترة التي يتم منع الصيد فيها بأمر من الحكومة المصرية، الأمر الذي أدى الى انتشار البطالة، ويرون أن هذه الحادثة لو كانت حدثت في أي من فترات العام لما أخذت كل هذا الحجم.