يواجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نداءات بفتح تحقيق شامل في مزاعم بقيام ساسة مشهورين بانتهاك الأطفال في ثمانينات القرن الماضي بعد ان قال مسؤول إن الحكومة فقدت ملفات ربما تسلط الضوء على هذه القضية. وكانت هذه المزاعم -التي تفيد بتورط شخصيات قوية ومشهورة في ذلك الوقت ومنهم سياسيون- قد تصدرت العناوين الرئيسية للصحف بعد أن فجرها نائب برلماني بالمعارضة أمام البرلمان. وعاودت هذه المزاعم الظهور في وقت تجري فيه السلطات البريطانية تحقيقات وتسعى الى مقاضاة شخصيات مشهورة ومعروفة في الأوساط العامة بشأن مزاعم قديمة غير متصلة بهذه القضية تتعلق بانتهاكات جنسية. وطالب حزب العمال البريطاني المعارض باجراء "مراجعة وافية" في المزاعم الخاصة بانتهاك الأطفال متهما حكومة كاميرون التي يقودها المحافظون بالتقاعس وعدم تقدير مدى خطورة القضية. وقالت ايفيت كوبر المتحدثة باسم الشؤون الداخلية لحزب العمال في بيان "في ضوء مدى القلق المتعلق بذلك يتعين على تيريزا ماي (وزيرة الداخلية البريطانية) ألا تكتفي بإحالة الأمر للمسؤولين وعلى رئيس الوزراء حسم الموضوع." وأضافت "عليها ان تتيقن من شعور الناس بالثقة في وجود تحرك وان تصل الى الحقيقة والعدالة كما ان عليها ايضا ان تحمي الاطفال في المستقبل." وتعتبر الطريقة التي يتصور الجمهور ان حكومة كاميرون ستتعامل بها مع هذه المزاعم مهمة بالنسبة للانتخابات التي سيخوضها رئيس الوزراء البريطاني العام القادم.