نظّمت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع هيئات بحرينية أخرى مهرجانًا تضامنيًا في المنامة في اليوم العالمي للتضامُن مع الشعب الفلسطيني، وللتنديد بالحصار "الصهيوني والعربي" المفروض على فلسطينيي القطاع، وأعلنت عن إعدادها لإرسال سفينة الحرائر تحمل على متنها نساء مسلمات، بعد تخاذُل الرجال، لكسر حصار غزة. وانتقد نائب رئيس الجمعية محمد مساعد في تصريحات لموقع قناة الجزيرة صمت أغلب الحكومات العربية وعدم الاكتراث للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، فيما أعلن النائب ناصر الفضالة عن وجود تنسيق بحريني مع وزارة الصحة في القطاع لنقل مرضى فلسطينيين للعلاج بالمنامة. كما أعلن عن توجُّه لإطلاق سفينة تحمل اسم "الحرائر" على متنها نساء من مختلف الدول العربية للمساهمة في كسر الحصار، مؤكدًا أن سفينة البرلمانيين العرب لكسر الحصار ستنطلق في الأول من الشهر المقبل من اليونان وسيكون على متنها 24 برلمانيًا عربيًا، بالإضافة لبعض الأوروبيين. وفي غزة؛ توقّفت محطة الكهرباء مجددًا عن العمل الليلة الماضية بعد نفاد الوقود, في وقت يتوقع فيه وصول سفينتين تركية وليبية للمساهمة في كسر الحصار. وقالت سلطة الطاقة الفلسطينية: إن المحطة توقفت عن العمل كليًّا بسبب نفاد الوقود إثر إبقاء الاحتلال المعابر مغلقة، مما ألْقى بظلام دامس على القطاع. ويجئ توقف المحطة بعد استئناف عملها جزئيًا منذ أيام باستخدام قطع غيار بديلة محلية لتشغيلها بعد رفض سلطات الاحتلال إدخال قطع الغيار الأصلية. وشددت إسرائيل في الخامس من نوفمبر الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ أكثر من سنتين بقيامها بإغلاق جميع المعابر المؤدية للقطاع. في سياق متصل؛ شهدت مدينة الناصرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، تظاهرات حاشدة تنديدًا بالحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على القطاع منذ أكثر من سنتين. وجاءت التظاهرة بدعوة من الحركة الإسلامية في أراضي 48، طافت شوارع المدينة، فيما حمل الخطباء على صمت و"تواطؤ" الزعماء العرب والمسلمين ضد "الممانعة الفلسطينية". واتهم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح البيتَ الأبيض والأنظمة العربية بالتعاون مع إسرائيل في محاصرة غزة لإرغامها على "تسليم الكرامة الفلسطينية".