منعت سلطات الاحتلال الصهيوني، إدخال وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى المبارك، والذين يصومون الأيام المباركة من ذي الحجة. وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان لها يوم الجمعة (5/12) أنّ أفراداً من الشرطة الصهيونية اعترضوا، قرب أحد أبواب المسجد الأقصى، عربة كانت تقل مئات وجبات الإفطار المعدّة للصائمين والتي أعدتها المؤسسة، مشيرة إلى أنّ هذا الأمر تكرّر خلال الأيام الستة الماضية. وأكدت المؤسسة أنّ الشرطة الصهيونية منعت إدخال وجبات الإفطار داخل المسجد الأقصى المبارك، مما حدا بالصائمين للخروج من المسجد الأقصى لأخذ وجباتهم خارجه، وبالفعل تم توزيع وجبات الإفطار على الصائمين في ظل هذه القيود المشددة، لافتة الانتباه إلى أنه عندما حاول الصائمون الدخول بوجباتهم الى داخل المسجد الأقصى المبارك لتناولها داخل المسجد، منعتهم الشرطة الصهيونية من ذلك. وأشارت المؤسسة إلى أنه وفي نهاية الأمر اضطر الصائمون إلى تناول وجبات الإفطار على ما تيسر عند المدخل الخارجي للمسجد. وأوضحت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، أنّ بعض الصائمين الذين منعتهم شرطة الاحتلال من إدخال وجبات الإفطار، هم من المسلمين الهنود الذين يتواجدون هذه الأيام في القدس للزيارة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك. من جهته أدان المهندس زكي إغبارية، رئيس المؤسسة، إجراءات السلطات الصهيونية ووصفها بممارسة "سياسة الاضطهاد الديني"، مؤكداً أنّ كل الإجراءات الاحتلالية الصهيونية "لن تمنع المسلمين من التواصل والرباط الدائم والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك". وشدّد إغبارية على أنّ ما يجري هو "أوضح صور لممارسة سياسة الاضطهاد الديني"، وقال "سنظل نتردد يومياً على المسجد الأقصى المبارك، نؤدي الصلوات الخمس والنوافل، وسنظلّ نتقرّب إلى الله بالطاعات في المسجد الأقصى، صلاة وصوماً وإفطاراً، وفي نهاية المطاف فإنّ الحق وأهله هم المنتصرون، أما الباطل وأهله فإلى زوال"، حسب تأكيده.