في ظل حالة الاحتقان التي تسري على العلاقة بين المواطن الأسواني ورجل الشرطة خاصةً في الآونة الأخيرة - بعد مقتل مواطن برصاص الشرطة "الميري"- يمارس الأمن وحرسه الجامعي تصرفاته غير المسئولة تجاه الآلاف من طلبة وطالبات جامعة جنوبالواديبأسوان وبالأخص كليات الآداب والعلوم والخدمة والهندسة والطاقة وذلك من خلال العديد من المضايقات مثل التفتيش الذاتي والبحث عن كل ما له صلة بالدين مع التركيز على كل من تلبس النقاب أو الخمار من الطالبات أو كل من يلتحي من الطلاب! وتهديدهم برفع مذكرات أمنية للعمداء المتعاونين معهم تمهيداً للفصل من الجامعة ،ومن أمثلة ذلك ما حدث لطالبة ضبتت متلبسة بحملها مصحفين شريفين في حقيبتها! وآخر ضبط متلبساً بحمله ورقة أذكار!! ويحدث هذا مع تزايد أماكن توزيع المواد المخدرة وشبابيك البانجو وأماكن الفساد المعلومة لدى الجميع بأماكن مختلفة من المحافظة !
الجدير بالذكر أن محكمة القضاء الإداري قد قضت الثلاثاء الماضي برئاسة المستشار الدكتور محمد أحمد عطية نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس محاكم القضاء الإداري ، بوقف تنفيذ القرار السلبي بامتناع الجهة الإدارية عن إنشاء وحدة للأمن الجامعي بجامعة القاهرة بدلا من إدارة حرس الجامعة التابع لوزارة الداخلية وما يترتب على ذلك من آثار من أخصها منع وجود حرس الجامعة داخل الحرم الجامعي وعدم ممارسته أية أنشطة تمس استقلال الجامعة،وأقر هذا الحكم بذلك عدم السماح لأي من رجال الشرطة التابعين لوزارة الداخلية سواء بالزي الرسمي أو الزي المدني بالتواجد داخل أسوار الجامعة أو الكليات أو المنشآت الجامعية، لأن هذا السلوك ينتهك كافة الحقوق الدستورية المقررة! وقد لاقى الحكم قبولاً لدى طلبة وطالبات الجامعة بأسوان ولكن علّق بعض أساتذة الجامعة على هذا الحكم التاريخي بأنه مطلوب وتساءلوا لكن هل هناك نية لتطبيقه؟!!