ألقى نزاع بين الهند والولايات المتحدة على خلفية تقارير تحدثت عن التصريح لوكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عام 2010 بظلاله على زيارة يقوم بها السناتور الأمريكي جون مكين للبلاد. وألغى مكين مؤتمرا صحفيا كان مقررا أمام وزارة الخارجية الهندية بعدما استدعت نيودلهي دبلوماسيا أمريكيا رفيعا وطلبت منه تفسيرا لهذه التقارير. وقدم المسؤولون الهنود والأمريكيون تفسيرات مختلفة لالغاء المؤتمر الصحفي ولكنهم قالوا إنه غير مرتبط بهذا الموضوع. وتسعى الهند إلى ضمان ألا تتكرر مثل هذه المراقبة. وقال مسؤول رفيع في الحكومة الهندية لرويترز "نتوقع أن يقدموا لنا ردا واذا كانت هذه التقارير صحيحة نريد ضمانا بألا يتكرر هذا الأمر مستقبلا." وحث مكين -السناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا التي يوجد بها عدد من مشروعات أعمال شركتي بوينج ورايثيون الأكبر في مجال الصناعات الدفاعية- مجلس الشيوخ الامريكي الأسبوع الماضي على السعي لمساعدة الهند في نموها الاقتصادي والعسكري. ويتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الهند قريبا. ولا يوجد في نيودلهي حاليا سفير أمريكي والدبلوماسي الأعلى رتبة في السفارة هناك هو القائم بالأعمال. ودخلت العلاقات الهنديةالأمريكية في مرحلة حساسة منذ أشهر اثر خلاف كبير جراء المعاملة التي تعرضت لها دبلوماسية هندية اعتقلت في نيويورك في ديسمبر كانون الأول الماضي مما أدى -وفق اعتقاد الكثيرين- إلى استقالة السفير الأمريكي في الهند.