حذّر مسؤول إنساني دولي من أنّ إغلاق السلطات الصهيونية معابر قطاع غزة هو وضع غير مقبول، وأنه بمثابة عقاب جماعي لسكان غزة الذين "يُعتبرون رهائن بسبب الوضع". وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، في تصريحات للصحفيين، أدلى بها من جنيف "إنّ الجانب الإسرائيلي عاد وأغلقت معابر القطاع بعد أن فتحتها لوقت قصير"، واصفاً الوضع بأنه "غير مقبول". وقال هولمز "إنّ إغلاق المعابر يعتبر بمثابة عقاب جماعي لسكان غزة الذين نصف سكانه أقل من 15 عاماً، ويُعتبرون رهائن بسبب الوضع". وقد هاتف الأمين العام للأمم المتحدة رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، لحثه على تسهيل دخول المواد الإنسانية وموظفي الأممالمتحدة إلى غزة. وقد أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في غضون ذلك، أنها ستضطر إلى تعليق المساعدات المالية التي تقدمها لنحو 98 ألف شخص في غزة، بسب انعدام العملة الصهيونية من البنوك في غزة. وقالت كارين أبو زيد، المفوضة العامة للأونروا، في الاجتماع السنوي للمنظمة بعمّان، أنه وبالنظر إلى التقديرات الحالية فإنّ الخدمات الأساسية للمنظمة ستواجه عجزا يبلغ 87 مليون دولار مما سيؤدي إلى عجز بقيمة 160 مليون دولار عند دمج المشاريع غير المموّلة والموقوفة منذ السنوات الماضية. وقالت أبو زيد "إنّ هذا يعني أنّ الأونروا ستواجه أزمة مالية غير معهودة من قبل". ويعتمد ثلاثة أرباع مليون فلسطيني في قطاع غزة المحاصر، على مساعدات وكالة "الأونروا"، باعتبارهم مسجلين في سجلات اللاجئين الفلسطينيين. وقد انقطعت المساعدات الغذائية عن هؤلاء خلال الأيام الأخيرة بسبب تفاقم الحصار الإسرائيلي الخانق.