قرر عبود وطارق الزمر القياديان البارزان بتنظيم الجهاد، تعليق الإجراءات القانونية التي اتخذها لتحريك قضية جنائية ضد الإدارة الأمريكية علي خلفية فوز باراك أوباما في الانتخابات التي جرت مؤخراً. وأكدت أسرة الزمر أن عبود وطارق الزمر أصدرا توجيهات من محبسهما بتعليق جميع الإجراءات القانونية الخاصة بمقاضاة الإدارة الأمريكية بتهمة التسبب في عدم الإفراج عنهما رغم انتهاء فترة عقوبتهما منذ خمس سنوات في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات بهدف إفساح المجال أمام الإدارة الأمريكيةالجديدة لاستيعاب أخطاء إدارة بوش. وقالت أم الهيثم، زوجة عبود الزمر، إن القضية التي تم تعليقها استندت إلي أن إعلان إدارة بوش للحملة الدولية لمكافحة الإرهاب، دفعت الحكومة المصرية إلي عدم الإفراج عن عبود وطارق الزمر وتسببت في تصعيد الصدام بين حكومات المنطقة والتيارات الإسلامية، بالإضافة إلي أن إدارة بوش أوقفت إجراءات العفو عن الشيخ عمر عبد الرحمن الذي يعاقب بقانون تم استدعاؤه من غياهب السنين. وأضافت أم الهيثم: "إن عبود وطارق الزمر يأملان في قيام أوباما بفتح صفحة جديدة من العلاقات مع العالم الإسلامي بعد فترة الرئيس بوش العدوانية التي شهدت انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان في العالم العربي". ومن جانب آخر خصص محمد مهدي عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين رسالته الأسبوعية عن فوز باراك أوباما بالانتخابات الأمريكية. وأكد عاكف في رسالته أن وصول أوباما الأسود والابن لأب أفريقي مسلم من كينيا إلي رئاسة أقوي دولة في العالم مرتبط بعدة عوامل بعضها ظاهر الآن والبعض الآخر يحتاج إلي وقت حتي تتضح معالمه. وقال عاكف: "يجب إن نضع في الاعتبار أن هناك فارقا بين ماقيل أثناء الحملة الدعائية الانتخابية وبين ما سيحدث علي أرض الواقع بعد أن يتولي الرئيس المنتخب مقاليد الأمور في بلاده"مشيرا إلي أن ماتم من تحديد شخصيات لوظائف بعينها في الإدارة الجديدة وما يجري من ترشيحات لا يبعث علي الارتياح. وأضاف: "يجب ألا نعول كثيرا علي الإدارة الأمريكيةالجديدة، مشيرا إلي أن أي تغيير سيحدث تجاه منطقتنا لن يمس الثابت الأصيل في السياسة الأمريكية وهو الدعم الكامل للكيان الصهيوني».