اختتم الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر مؤتمره السنوي وتجنب جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك مرة أخرى مسألة مهمة وهي من سيخلف والده بعد نحو 30 عاما في السلطة. وخلال المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام سعى زعماء الحزب ومن بينهم رجل الأعمال جمال مبارك (44 عاما)، إلى إصلاح صورة الحزب الذي يقال انه غير ديمقراطي ويديره رجال الأعمال. وردا على احتمال أن يخلف والده، وهي الخطوة التي لا تلقى قبولا لدى الشعب المصري رغم قبولها لدى المستثمرين الدوليين، حاول جمال عدم إعطاء جواب واضح. وقال 'هل يوجد بلد او حزب يحدد مرشحه للانتخابات قبل حلولها بثلاث سنوات'. وسعى جمال والعديد من زعماء الحزب الحاكم الى الدفاع عن أنفسهم في مواجهة مزاعم المعارضة بأنه يتم إسكاتها. وقال جمال: 'القول إن المعارضة ليست لديها فرصة لأن يصل صوتها وان تصل آراؤها للمجتمع، اعتقد انه حديث يفتقر إلى الموضوعية'. وأكد 'اليوم هناك انفتاح نعيشه في مصر من خلال وسائل الإعلام والصحف المختلفة والنقاش الحاد المفتوح والمكشوف على المجتمع الذي يتم داخل البرلمان حول مشروعات القوانين وحول رؤية الأحزاب لبرامجها'. واتهم زعماء الحزب الوطني الديمقراطي أحزاب المعارضة بتفضيل انتقاد الحزب على تقديم البدائل البناءة. وانتقد احمد عز حزب الإخوان المسلمين دون ان يسميهم. وقال إن الإخوان المسلمين 'منظمة غير قانونية تأتمر بأوامر المرشد الأعلى'. ورد النائب حامدين صباحي الذي يتزعم حزب الكرامة في صحيفة 'الدستور' بقوله 'إذا كان (احمد) عز ينتقد الإخوان دون تسميتهم ويقول إنهم يأتمرون بأمر المرشد العام، فان جمال مبارك هو الآن المرشد العام للحزب الوطني الذي يأتمرون بأمره'.