قال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، إنه كان يتوقع اعتراف منظمة الدول الإفريقية بحكومة الرئيس عبد الفتاح السيىسي وإعادة عضويتها مرة أخرى للمنظمة، مرجعًا ذلك لما وصفه بالضغوط الشديدة التي مارسها الجانب السعودى ودول الخليج وبالذات من الناحية المالية، فقد أنفقوا أموالاً طائلة من أجل هذا الأمر، لتعود مصر عضوة بالمنظومة الإفريقية. وأضاف، في حوار ل "مصر العربية" ينشر اليوم الجمعة، أن بعض دول إفريقيا تعتمد على دعم دول الخليج واستثماراتها بتلك الدول، والأمر في النهاية مثله مثل الضغوط السعودية على الحكومة البريطانية من أجل صفقة الطائرات الحربية للسعودية، على حد قوله.
ولفت "سودان" إلى أن زيارة ملك السعودية اليوم لمصر هي زيارة دعم واتفاق على مسار "السيسي" في الفترة القادمة، وأنها قد يكون هناك تشاور بينهم حول أحداث العراق الحالية.
وبسؤاله عن موقفهم من الحوار مع النظام الحالي، قال: "ليس هناك مجال للحوار مع هذه السلطة إلا بعد أن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسي، وإلغاء جميع الأحكام على رافضي هذا النظام، والقصاص من قاتلي المتظاهرين، فنحن لن نتنازل أبداً عن الدماء التي سالت ولا عن تعذيب بناتنا وأطفالنا وإخواننا بالسجون". وحول موقفهم من الانتخابات البرلمانية المقبلة، أوضح "سودان" أن ما اتفق عليه في التحالف وحزب الحرية والعدالة جزء أصيل منه، هو مقاطعة أى انتخابات أو استفتاءات تقيمها السلطة الحالية، مضيفًا: "من يدعي أننا أعلنا المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة هو كذب لا أصل له". وكشف أمين العلاقات الخارجية ب"الحرية والعدالة" عن أنه تم قبول دعوى قضائية رفعها محامو الإخوان في الخارج أمام إحدى المحاكم التابعة لمنظمة الاتحاد الإفريقى، لمقاضاة رموز النظام .