حمل رئيس الحكومة الاسبق في لبنان عمر كرامي على قائد "القوات اللبنانية"سمير جعجع فوصفه بالمجرم والقاتل، لافتا الى انه "اعترف علنا بقتل رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي واضعاً كلامه برسم رئيس وحكومة مصر "التي كرمت سمير جعجع قاتل رئيس وزراء لبنان رشيد كرامي وكذلك برسم الجامعة العربية وأمينها العام". كرامي، في حديث إلى صحيفة "السفير"، الى انه "لا يمكن أن تحصل مصالحة بينه وبين سمير جعجع تحت أي ظرف، ولا تحت أية شروط مهما كانت، إلا إذا استطاع جعجع أن يرجع الرئيس الشهيد رشيد كرامي إلينا. ونحن على موقفنا من قضية الرشيد لم نسامح ولن ننسى". وردكرامي على رد النائبين القواتيين أنطوان زهرا وفريد حبيب عليه بالقول إن الرئيس الشهيد رشيد كرامي، حاذر إنزال الجيش عام 1975 خشية انقسامه على نفسه، وأيده وقتذاك في مجلس الوزراء الرئيس الراحل كميل شمعون، وأثبتت الأيام والتجارب، ولا سيما ما سميت "حرب الإلغاء" أن موقفه كان صحيحا. وعلى كل حال، فان كلام جعجع ونوابه، ولاسيما ما قاله حبيب، يؤكد انه هو من قتل رشيد كرامي، وأقول للمسيحيين والمسلمين، ولكل الشعب اللبناني، إن اعترافه يثبت أن ما كان يقوله عن تلفيق التهم من أجل سجنه إنما هو غير صحيح، وهو فعلا قاتل ومجرم". وختم كرامي بالاشارة الى أن جعجع يبدي حرصا على الجيش فيما هو و"قواته" أكثر من ارتكبوا المجازر بحق المؤسسة العسكرية، وتساءل "ألا يستحي من ارتكاباته؟ في كل الأحوال هذا هو تصرف الميليشيات"!