خلدت إلى الرجوع إلى الكتب المحرمة ،الكتب التي تطبعها دور النشر تحت جنح الظلام، كتب التخطيط الشيطاني التي كتبها أصحابها ليسيطروا على العالم بالحيل الغير شريفة والطرق الملتوية ومن هذه الكتب كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون وتعاليم التلمود " ترجمة شوقي عبد الناصر ،هذا الكتاب الذي ساقته لي الأقدار بطريقة غريبة حيث وجدته ضمن كتب قديمة ملقاة لا يلتفت لها أحد، هذا الكتاب الذي أثار ضجة حين ظهوره للعالم ، وتحرك من اجله الكثير ليخفيه عن القراء. المهم هذا الكتاب الذي كتبه حاخامات يهود للتأسيس لدولة بني صهيون، مبني على أربعة وعشرين بروتوكول تدور جلّها حول إثارة العالم لبناء مملكة صهيون والتأسيس لشريعة القوة والدهاء والخداع بدلا من شريعة الحق لحكم العالم ،وكنت صراحة ضد هذه التعاليم التي كتبها هؤلاء الأبالسة وكنت اعتقد أنها خزعبلات أشخاص فقدوا عقلهم ولكن بعد القراءة بوعي وبصيرة وجدت أن في جزء كبير منه حقائق نعيشها بإستمرار وما زلنا نسير على هداه في كثير من قواعد الحياة منها على سبيل المثال البروتوكول الثاني الذي يقول " سنختار من بين العامة رؤساء إداريين ممن لهم ميول العبيد " ولك ان تتخيل هذه القاعدة الذهبية التي من خلالها يمهد الحكم للكثير في بلدان تكتشف فجأة هؤلاء على سدة الحكم ، الذي أحب أن اشير إليه في هذا المقال أن هذه البروتوكولات الأربعة والعشرون يجب أن نكملها بالبروتوكول الخامس والعشرون وهو " خلق شعوب ترفض أن تعي معنى الحرية وترفض الحقيقية وتنساق إلى من يخدر وعيها بالكلمات المعسولة" شعوب تتذوق الحرية فوضى عارمة والعدل مهانة والحق من يصنعه هو القوي وليس الضعفاء ، لأن الضعفاء لا مكان لهم في هذا العالم المليء بكل المتناقضات المثيرة للشفقة حينا وللأسى والحزن أحيانا أخرى.