طالب عدد من أعضاء المجلس الأعلى لحزب "أمنو" الحاكم في ماليزيا رئيس الوزراء عبد الله بدوي, بضرورة التنحي عن منصبه لإفساح المجال لنائبه نجيب عبد الرزاق ليتولى مقاليد الحكم. وتعالت أصوات بعض الأعضاء أثناء اجتماع المجلس الأعلى للحزب منتقدة الحالة السياسية في البلاد التي وصفوها بالجمود, مطالبة بدوي بتعجيل موعد نقل السلطة لنائبه. وطالب أربعة من بين خمسة متحدثين من الأعضاء القدامى، بدوي بضرورة الإسراع بترك السلطة, من ضمنهم نائب رئيس الحزب ومسؤول الشباب ومسؤولة القسم النسائي, على أن يكون ذلك قبل اجتماع الجمعية العامة للحزب في ديسمبرالقادم. من ناحيته قال نجيب عبد الرزاق في الاجتماع إن الحزب أعطى الصلاحيات لرئيس الوزراء ونائبه لبحث الأمر واتخاذ القرار المناسب, معللا أن هذا الأمر من خصوصياتهما. انتقادات أما أنصار بدوي في الحزب فقد انتقدوا موقف المطالبين بالتنحي, وأشاروا إلى أن هناك اتفاقا بين رئيس الوزراء ونائبه يقضي بان تسلم المهام للأخير في العام 2010, وأن هناك إجراءات تم اتخاذها بهذا الصدد, من ضمنها تبادل حقيبتي المالية والدفاع بين الرجلين. وفي السياق ذاته نفى الناطق باسم الحزب الحاكم أن يكون بدوي قد تعرض لضغوط من الحزب من أجل التنحي عن منصبه, وأكد خلال حديثه للصحفيين أن تلك كانت مطالبات فردية من قبل عضو أو اثنين من أعضاء المجلس الأعلى للحزب. من جانبه قال وزير الداخلية سيد حامد البار إن بدوي أبدى تفهما لمطالب قواعد الحزب, ونقل عن بدوي قوله "إنه سيتعامل معها بمرونة", وأضاف البار أن بدوي قلق بخصوص موعد اجتماعات أعضاء الحزب في أكتوبر القادم, لتحديد مرشحيه ومن ضمنهم المرشح لرئاسة الحزب ونائبه. وتأتي هذه المطالبات في الوقت الذي يواجه فيه التحالف الحاكم تحديا قويا من المعارضة وزعيمها أنور إبراهيم, الذي طالب بجلسة استثنائية للبرلمان لطرح الثقة بالحكومة, معلنا أنه بات يحظى بتأييد غالبية تمنحه الحق بتشكيل الحكومة.