قالت مؤسسة "الأيام" الفلسطينية للطباعة والنشر والتوزيع في رام الله إن قوة عسكرية صهيونية اقتحمت مقرها في رام الله ليلة الثلاثاء – الأربعاء، وأبلغت إدارتها بأن السلطات الإسرائيلية لن تسمح بطباعة وتوزيع جرائد "تحرض ضد إسرائيل"، في إشارة إلى صحف غزة التي توزعها المؤسسة في الضفة الغربية. وقالت المؤسسة في بيان لها، إن "البلاغ يشير إلى ثلاثة جرائد هي " فلسطين" و "الرسالة" و "الاستقلال" التي تصدر بغزة والتي تقوم مطابع "الأيام" بطباعتها منذ أسابيع بعد اتفاق المصالحة الوطنية الذي أسفر عن سماح السلطة الوطنية بصدور وطباعة وتوزيع الصحف الثلاث في الضفة، وسماح حكومة "حماس" بوصول وتوزيع "الأيام" و" القدس" و"الحياة الجديدة" والتي تصدر في الضفة في قطاع غزة".
وتضمن إنذار سلطات الاحتلال لإدارة مؤسسة "الأيام" تهديدات صريحة باتخاذ إجراءات عملية مشددة لم توضحها من جانبها لمنع استمرار طباعة هذه الجرائد.
واستنكرت "الأيام" هذا السلوك "الاحتلالي" في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، وقالت إنها "ترى فيه مواصلة لنهج التوغلات وشطب الاتفاقات والاعتداء الصارخ على صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو يمثل أيضا نموذجا متجددا للاعتداء الاحتلالي المستمر على حرية الصحافة".
ولم توضح المؤسسة في بيانها ما إذا كانت ستستمر في طباعة الصحف الثلاثة من عدمه.
من جانبها قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها إنها ترى في تهديد سلطات الاحتلال "إمعانا في التضييق على حرية الصحافة في فلسطين واعتداء على المؤسسات الإعلامية الفلسطينية".
وطالبت النقابة الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ب"إدانة سياسة تكميم الأفواه التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الصحافة الفلسطينية"، مشيرة إلى أنها ستتوجه برسالة إلى الاتحاد الدولي للصحفيين حول الاعتداء لمطالبته بالتدخل لدى دولة الاحتلال لوقف اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين وإبلاغ كافة النقابات المنضوية في الاتحاد بالانتهاكات الإسرائيلية التي تقع في الأرض الفلسطينيةالمحتلة.
وكانت لجنة "الحريات العامة"، المنبثقة عن تفاهمات "المصالحة الفلسطينية" أعلنت في وقت سابق، أن حكومة رام الله ستسمح بإعادة طباعة وتوزيع صحيفتي "فلسطين" و"الرسالة" الصادرتين من قطاع غزة، في الضفة، في المقابل سمحت الحكومة في غزة، والتي تديرها، باستئناف دخول وتوزيع صحيفة "الحياة الجديدة" (حكومية) و"الأيام" و"القدس" (مستقلتان).
