قال رجب العطار، رئيس الشعبة العامة للعطارة باتحاد الغرف التجارية، إن فاتورة استيراد الياميش من الخارج تراجعت خلال الفترة الماضية بحوالي 60 مليون دولار، مقارنة بالعام الماضي، والتي وصلت فيه إلى 80 مليون دولار ليصل إجمالي ما يتم استيراده حاليًا استعدادًا لشهر رمضان القادم حوالي 20% بقيمة 20 مليون دولار. وأضاف في تصريحات صحفية أن انخفاض عمليات الاستيراد من الخارج في الوقت الحالي يرجع لعدة عوامل، على رأسها نقص كمية الياميش في السوق الآسيوي وارتفاع أسعارها، ليتراوح سعر الطن من 7000 إلى 8000 دولار للطن، مشيرًا إلى أن عمليات ارتفاع الأسعار بالخارج أدت لإحداث نوع من الأحجام لدى المستوردين، فقاموا بتقليل الكميات الواردة مقارنة بالعام السابق. وأكد أن ارتفاع أسعار الدولار بالسوق المصرية خلال الفترة القليلة الماضية، أدى لحدوث مشاكل بالغة لدى بعض التجار والمستوردين من السوق الخارجية، مشيرًا إلى أن استمرار ضعف قيمة صرف الجنيه أمام الدولار كان له أثر في تقليل الكميات الواردة من السوق الآسيوية. ووصل سعر صرف الدولار بالسوق الموازية حوالي 7.60 قرش أمام الجنيه المصري. وتابع: "التعريفة الجمركية على الياميش القادمة من الخارج بزيادة بنسبة 60%، الأمر الذي أدى إلى أرتفاع أسعار الياميش بالسوق المحلي". وكانت أسعار الياميش قد سجلت اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار البيع، حيث ارتفع سعر جوز الهند إلى 28 جنيهًا مقابل 16 جنيهًا العام الماضي، ويستورد من الهند، فيتنام، ماليزيا، إندونيسيا، الفلبين، وارتفع الزبيب التركي من 22 جنيهًا إلى 32 جنيهًا، وفي حين ارتفع العرقسوس بنسبة 30% ليصل إلى 28 جنيهًا مقابل 18 جنيهًا. وأردف أن التجار ليس لهم ذنب في عملية ارتفاع أسعار الياميش بالسوق المحلية، مشيرًا إلى أن مبالغ الاستيراد والحكومة هي من تحدد أسعار الياميش بالسوق المحلية. وتوقع العطار ارتفاع أسعار الياميش بالسوق المحلية خلال الفترة المقبلة بشكل كبير قد يصل إلى 50%، بالتزامن مع اقتراب موعد شهر رمضان المبارك.