الجارديان: فنانو الجرافيتي في العالم يتحدون ضد "السيسي"

ألقت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على أن بعض الفنانين العالميين الرائدين في مجال رسم الجرافيتي السياسي يتحدون في أعمالهم مؤخرًا ضد المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب باتريك كينجسلي أن بعض فناني الجرافيتي من أوروبا والولايات المتحدة وشمال أفريقيا يدعمون نظرائهم المصريين بأعمال ناقدة للجنرال المصري السابق الذي استقال من منصب وزير الدفاع لخوض سباق الرئاسة المقرر يومي 26 و27 من الشهر الجاري.

وأضافت الصحيفة أن الفنانين العالميين يصعدون جهودهم بزيادة الرسومات في الشوارع للاحتجاج على تصرفات السيسي، إذ بدأ نجوم الجرافيتي العالميين، مثل سامبسا وجنزير وكابتن بوردرلاين والرسامة مولي كرابابل، في خلق تصاميم جديدة لدمجها مع شعار "جرائم حرب السيسي" في مدن عبر أوروبا والولايات المتحدة وشمال أفريقيا.

ويقول الفنانون إن المبادرة تهدف إلى تشجيع النقد الدولي الشرس ضد سلوك السيسي، حيث يغازل القادة الدوليين المشير السيسي رغم أنه شن حملة أمنية قمعية ضد المعارضين للنظام في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي.

وأوضح جنزير، المعروف أيضا باسم محمد فهمي، وأحد الفنانين المصريين الذين برزوا على الساحة العالمية بعد ثورة 25 يناير 2011: "نأمل أن تساعد أعمالنا في تغيير الموقف الدولي من السيسي".

وتابع: "يبدو أن السيسي سيخدع المجتمع الدولي بسهولة بأن غالبية المصريين يقفون بجانبه، وذلك بعرض صور للميادين المليئة بمؤيديه، مع عدم ذكر أي أخبار عن الجانب الآخر المعارض".

وذكرت الصحيفة أن أنصار السيسي يعارضوا وجهة نظر جنزير، إذ يسود الاعتقاد في مصر أن السياسيين والصحفيين الأجانب انحازوا ضد الحكومة التي عينها السيسي الصيف الماضي.

ورأى جنزير: "لن يستطيع أي رئيس مصري النجاة بدون دعم من السياسيين الدوليين".

ونوهت الصحيفة إلى أن نجم الجرافيتي الفنلندي سامبسا كان الأول الذي يرسم عملا مناهضا للسيسي خارج مصر، فيما يخطط الفنان الفرنسي ليفاليت والخطاط التونسي إل سيد وكابتن بوردرلاين وآخرين مشاركة جنزير في الرسم على جدار كبير في مدينة ميونخ الألمانية.

كما تنتوي الفنانة مولي كرابابل رسم أعمال مستوحاة من قبع المعارضين المصريين وراء قضبان الزنزانة خلال جلسة الاستماع بالمحكمة، مضيفة: "أشعر بالاشمئزاز من الطريقة التي قفزت بها الديكتاتورية العسكرية القاتلة على الثورة المصرية، والتي بطريقة أو بأخرى أسوأ من ديكتاتورية الرئيس المخلوع حسني مبارك".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، لصحيفة جارديان: "لن يكون هناك استبداد في مصر
جارديان: فنانو الجرافيتي في العالم يتحدون ضد السيسي


".