اتهمت جمعية "الوفاق" البحرينة المعارضة السلطات ب"اعتقال مواطن وسيارته" لاحتجاجهما ضدر رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة . وقالت "الوفاق"، في بيان وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، اليوم الخميس، إن السلطات اعتقلت المواطن "حسين محمد لطف الله - في مطلع الأربعينيات - من منطقة أبوصيبع غرب المنامة "بسبب تعبيره عن رأيه عبر لوحة وضعها على سيارته، بعد أن ضاق به الحال، وكتب عليها: "الله أكبر عليك ياخليفة بن سلمان يا رئيس الوزراء إين حقي في العمل والسكن ياظالم ". وبينت "الوفاق" أنه "لم تكتف قوات النظام باعتقاله فقط بعد محاصرة منزلهم، بل اعتقلت سيارته التي كتب عليها اللوحة وجاب بها شوارع البحرين للتعبير عن رأيه بشكل سلمي بالغ الحضارية ". ولم تحدد "الوفاق" ما إذا كان الاعتقال تم اليوم أو خلال الأيام الماضية . واعتبرت جمعية "الوفاق" أن اعتقال لطف الله " جريمة ومخالفة صارخة للقانون على يد قوات النظام، وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان ". وشددت "على أن هذا الاعتقال يعبر بوضوح بالغ عن الدولة البوليسية القمعية التي تتوجس وتخاف حتى من لوحة ورقية كتب عليها مواطن مطالبته بحقه في السكن والوظيفة " . واعتبرت الوفاق على أن الحرمان من الوظيفة والسكن وغيرها من الخدمات، يأتي وفق سياسة تمييز تنتهجها كل أجهزة السلطة ووزاراتها وتنطلق من حس طائفي بغيض، وثقته التقارير والأرقام، وتصدر هذه السياسة بتوجيهات من كبار المسؤولين بالسلطة . ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات البحرينية على اتهام الوفاق . وكان علي سلمان ، أمين عام جمعية الوفاق، قد اتهم السلطات في 24 فبراير/ شباط الجاري بشن حملة تمييز ممنهج ضد المعارضين وحرمانهم من الوظائف العامة . وقال "لم تقتصر محاربة المواطنين في رزقهم في البحرين بل تعداه للطلب من دول الجوار عدم توظيف البحرينيين أو الحد من أجورهم " وبين أن " أكثر من 5000 مواطن فصلوا وحرموا أكثر منهم من حقهم في وظائف جديدة ".
ونفت سميرة ابراهيم بن رجب وزيرة الدولة لشؤون الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية اتهامات سلمان، آنذاك، واعتبرت هذه التصريحات تسيئ الى الشيعة بدرجة كبيرة وتعتبر إهانة لهم، لأن الشيعة يتمتعون بكامل حقوق المواطنة وواجباتها".