تجددت أزمة تكدس المعتمرين في ميناء نويبع أمس الأول قبل ساعات من بداية شهر رمضان المعظم. لقيت احدي المعتمرات وتدعي جمالات أحمد عيد 88 عاما من الكمايشة بالمنوفية مصرعها بسبب جلوسها مع 5 آلاف معتمر علي أرصفة الميناء انتظارا لوصول العبارات في أجواء قاسية. تبين ان هيئة الميناء حظرت ابحار احدي العبارات التي كانت ستقل المعتمرين نظرا لعدم صلاحيتها في حين قامت شركات السياحة والجمعيات الاهلية التي تنظم العمرة بحجز تذاكر سفر غير مؤكدة علي عبارات بعضها معطل وغير صالح للابحار. وقد تدخلت اجهزة الامن لتهدئة المعتمرين وألزمت الشركات بتوفير غرف في فنادق نويبع لحين الانتهاء من اجراءات السفر. فوجئ المعتمرون بأن الشركات حجزت لهم في الفنادق لمدة ليلة واحدة مما اضطرهم للجلوس علي أرصفة الميناء انتظارا لوصول العبارات والبواخر. لجأت هيئة موانئ البحر الاحمر الي الاستعانة بثلاث عبارات هي بيلا وشهرزاد والبرنسيسة وحمولة كل منها 1200 راكب للقضاء علي الزحام والتكدس بأرصفة الميناء وألقت بالمسئولية علي شركات السياحة والوكلاء الملاحيين والجمعيات، وأكدت انهم قاموا بعمل حجز عشوائي وأعطوا المعتمرين تذاكر وهمية. ومن جانبهم اتهم اصحاب الشركات والجمعيات هيئة الموانئ بالتعسف في التفتيش علي العبارات، وإخراج كثير منها من الخدمة بحجة عدم صلاحيتها. وطالبت الشركات بإلغاء نظام الحصص الذي تسبب في رفع سعر التأشيرة بالسوق السوداء الي ألفي جنيه. وأعلن اللواء محمد هاني متولي محافظ جنوبسيناء ان سبب التكدس الذي حدث امس الاول الجمعة هو تزامن سفر 970 راكبا عاديا من العمالة العائدة للخليج مع سفر المعتمرين لقضاء عمرة رمضان. اضاف المحافظ انه امر بتحويل المعتمرين للمبيت في احد الفنادق لحين سفرهم، لكنهم رفضوا نتيجة ظهور الرؤية. وأكد حسن جمال الدين وكيل اول وزارة السياحة انه نظرا لحالة التكدس التي شهدها ميناء نويبع تم الاتفاق بين وزارة السياحة والمسئولين عن الجسر العربي علي زيادة عدد العبارات بين نويبع والعقبة، كما تم الاتفاق علي زيادة رحلات القارب السريع ليقوم ب 3 رحلات يوميا قابلة للزيادة وتقليل ساعات انتظار المعتمرين للعبارات الكبيرة. وجدد اللواء عادل كساب رئيس غرفة عمليات نويبع التزام الشركات بمواعيد السفر.