كان يا ما كان .. كان هناك أرنب صغير أسمة " أرنوبى " , كان يعيش مع والدتة فى بيتهم الجميل فى الغابة , و كان هذا الأرنب شقى جداً و يحب اللعب و التسابق مع اصدقائة و لكنه كان مغروراً جداً , فكان دائما يتفاخر بنفسه امام اصدقائة لأنة أسرع منهم و يسبقهم دائماً . كان " أرنوبى " غير مطيع لكلام والدتة " الأرنوبة" , كانت دائما تقول له لا تكن مغروراً يا صغيرى حتى يحبك اصدقائك , و كانت تحكى له قصص ليتعلم منها أن الغرور من الصفات السيئة , و تنصحة أن يعامل اصدقائة بطريقة جيدة ولا يسخر منهم ابداً و لكن " أرنوبى " كان لا يستمع لما تقوله له والدتة " الأرنوبة " . و ظل " أرنوبى" يقول انا أسرع منهم و كل اصدقاءى لا يستطيعون أن يتسابقوا معى أو يفوزون عليَ , فأنا "أرنوبى " السريع . و ظل يضحك و هو يقول انا " أرنوبى" السريع , أنا " أرنوبى " السريع . و ذهب إلى اصدقاءه و قال لهم أن أمى " الأرنوبة " تقول أنكم تستطيعون أن تسبقونى , و لكن أنا أتحداكم أن تسبقونى فأنا " أرنوبى " السريع , و ظل يضحك و يضحك و يغيظ اصدقاءه , و تحداهم أن يفوزوا عليه , و قال لهم : هيا بنا لنبدأ السباق و نرى أن كنتم تستطيعون اللحاق بى , وقف أرنوبى و الأصدقاء و استعدوا لبدأ السباق , و انطلق الجميع و جرى الأرنب و هو يضحك عندما وصل إلى خط النهاية و مازال اصدقاءه فى منتصف الطريق . و عندما وصل كل الأصدقاء إلى أرنوبى , ظل يتفاخر عليهم و يضايق اصدقاءه بكلامة أنه هو من فاز و هم الخاسرين دائما حتى غضب منه اصدقاءه و تركوه و رحلو ا و قررو أن يتركوه وحده حتى يعلم عاقبة غرورة . و لكن ظل " أرنوبى " يضحك و يقول لهم أنتم ضعفاء جداً ولا تستطيعوا أن تفوزوا على أنا , أما أنا أقوى منكم جميعاً و استطيع أن أفوز بقفزه واحدة . و لكن الأصدقاء لم يلتفتوا إلى كلامة و تركوه و ذهبوا , و لم يهتم " أرنوبى " لهم و رجع إلى منزله و هو يغنى و يقفز انا " أرنوبى " السريع , أنا " أرنوبى " السريع . و فجأه !! تعثر " أرنوبى " فى حجرة كانت فى الطريق لم يرها و هو يقفز لأنه كان مشغولاً بالغناء و مغروراً بنفسه أنه لن يقدر أن يتفوق عليه أحدا من الأصدقاء , فوقع " أرنوبى " على الأرض و شعر بألم شديد فى قدمية , و ظل يصرخ و يصرخ و هو ينادى على أمه " الأرنوبة " لتحمله إلى المنزل حتى جاءت والدتة و حملتة للمنزل و صنعت له جبيره لمعالجة قدمة المكسورة , و حكى لها ما حدث مع اصدقاءه , فقالت له هذا عقاب لك لأنك تكبرت على أصدقائك بسرعتك و انت الأن ستظل شهر كامل لا تستطيع ان تسابقهم أو تفوز عليهم , فظل يبكى من شدة الألم و وعدها انه لن يتكبر على اصدقاءه مره أخرى , و جاء اصدقاءه لزيارتة عندما علموا ما حدث له . فشكرهم على الزياره و اعتذر منهم على غروره و مضايقته لهم , فسامحه الأصدقاء و ظلوا يضحكون سوياً , و لم يعد " أرنوبى " يضايق اصدقاءة بعدها . و تعلم " أرنوبى" أن الغرور يؤذى صاحبة و أنه يجب أن يشكر الله على النعمة التى لديه و لا يتكبر ابداً حتى لا تذهب هذة النعمه منه كما حدث مع قدمة .