في مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت مصادر مطلعة بوزارة النقل، أن الوزير الدكتور إبراهيم الدميري، قرَّر إلغاء المناقصة التي أعلنت عنها هيئة السكة الحديد نهاية العام الماضي لشراء 700 عربة قطار جديدة غير مكيفة، من أجل تطوير وتحديث أسطول قطارات الهيئة، بتكلفة تقديرية تصل إلى 3 مليارات جنيه، لخدمة قطارات الضواحي. وقالت المصادر وفقًا ل “مصر العربية”، إن شركة “سيماف” التابعة للهيئة العربية للتصنيع، وشركتين صينيتين فقط، منهما الشركة الوطنية الصينية (سى إس آر) لتصنيع عربات وجرارات القطارات، تقدمت للمناقصة، دون دخول شركات أوروبية وأمريكية وكندية. وذكرت المصادر أن سبب إحجام الشركات عن المشاركة في المناقصة هو أحد شروطها، حيث طلبت الهيئة أن تتقدم الشركة المتنافسة بعرض تمويل للصفقة عن طريق أحد البنوك، وفي حالة الفوز بالصفقة تقوم الشركة بالتوريد وتقوم الهيئة بالالتزام بسداد قروض تمويل الصفقة. وكانت الهيئة تلقت عرضًا من الحكومة الصينية أثناء حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء الأسبق لتوريد 700 عربة قطار لصالح هيئة السكة الحديد، مع توفير الدعم المالي اللازم للتمويل، وقامت الهيئة بالفعل بإيفاد مسؤوليها والدكتور رجب موسى مساعد الوزير إلى الصين للتعرف على قدرات شركة «إس.إن.آر» و التي ستقوم بعملية التوريد، لكن أحداث 30 يونيو، والإطاحة بالدكتور محمد مرسي أدت إلى إلغاء هذا التوجه. وأضافت المصادر أن وزير النقل، طلب من الهيئة أن تقوم بالتجهيز، لطرح المناقصة مرة أخرى، قريبا بشروط مختلفة لجذب الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع عربات السكة الحديد في إطار البرنامج الزمني المحدد لتطوير القطارات وزيادة عوامل السلامة والأمان، مع الإسراع بتنفيذ خطة تطوير المزلقانات التي من المقرر لها أن تنتهي في 30 يونيو المقبل.