أكدت القناة العبرية الثانية اليوم الأحد، أن عشرات الشبان الصهاينة أرسلوا رسالة الى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تعبر عن رفضهم للتجنيد بجيش الاحتلال. وحسب القناة؛ يقول أحد الموقعين على الرسالة: (أعمال الجيش تُبعدنا عن إيجاد حل والوصول إلى السلام، العدالة والأمن، رفضي هو طريقي للتعبير عن معارضتي للمظالم اليومية التي تتم باسمنا وبواسطتنا). ويضيف موقّع آخر على الرسالة ويُدعى شكيد هراري من "بات يام": (الجيش يخدم أصحاب النفوذ في المجتمع وليس الصهاينة، والذين يشكلون مجرد أداة، لن نقبل أن نكون لحماً للمدافع ). وجاء في الرسالة؛ (نحن مواطني/ مواطنات إسرائيل، مُقرر أن نتجند للجيش، نتوجه إلى قراء هذه الرسالة داعين إياهم ترك الأمر المسلَّم جانباً ، ودراسة مغزى التجنيد للجيش مجدداً. نحن الموقعين أدناه ننوي رفض التجنيد، والسبب الرئيسي لرفضنا هو معارضتنا لاحتلال المناطق الفلسطينية من قبل الجيش، الفلسطينيون في المناطق المحتلة يعيشون تحت سلطة حكومة إسرائيل، بالرغم من عدم اختيارهم ذلك ولا يستطيعون التأثير بشكل قانوني على اتخاذ قراراتها، هذا الوضع غير عادل ولا ينم عن مساواة) وأضاف الشبان في رسالتهم لرئيس حكومة الاحتلال: ( في تلك المناطق تُنتهك حقوق الإنسان وتُرتكب أعمال بشكل دائم وتعتبر جرائم حرب حسب القانون الدولي، مثل الاغتيالات، إعدامات بدون محاكمة، بناء مستوطنات بأرض محتلة، اعتقالات إدارية _بدون لائحة إتهام_ تعذيب، عقاب جماعي، وتقاسم غير متساوي للموارد مثل المياه والكهرباء. كل خدمة عسكرية تساهم في الإبقاء على الوضع القائم، ولذلك بناءً على ضميرنا فنحن لا نستطيع أن نشارك في منظومة تقوم بتلك الأفعال المذكورة سابقاً ). ويواصل الشبان في رسالتهم ( المشكلة في المنظومة العسكرية لا تتلخص في المساس بالمجتمع الفلسطيني وإنما تتغلغل إلى الحياة اليومية في المجتمع الإسرائيلي، فالمنظومة العسكرية تُشكل التعليم في المدارس، الفرص في سوق العمل، وتتسبب بالعنصرية والعنف داخل المجتمع وبالتمييز العرقي، القومي، والتعريفي. نحن نعارض المنظومة القمعية والتي تميز من ناحية تعريفية والقائمة أيضاً داخل الإطار العسكري ذاته).