تباينت الآراء في دول الغرب حول تقرير يوحي بأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن توفى، نتيجة إصابته بمرض التيفوئيد الخطير. وردًا على ذلك التقرير، قال مسئول أميركي بارز في مجال مكافحة ما يسمى "الإرهاب": إن بلاده لا يمكنها تأكيد معلومات وفاة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن التي تضمنها تقرير استخباراتي نشرته صحيفة محلية فرنسية.
وقال مسؤول باكستاني بارز إن بلاده لم تتبادل أي معلومات مع حكومات أجنبية حول الموضوع مثلما يجري في مثل هذه الظروف، كما شكك دبلوسيون بارزون بإسلام آباد في صحة التقرير الذي أكد أن فرنسا تلقت تقريرا من الاستخبارات السعودية بأنها مقتنعة بأن بن لادن توفي في باكستان الشهر الماضي لإصابته بالتيفوئيد.
من جهته أعلن الرئيس الفرنسي جارك شيراك أن هذه المعلومات ليست مؤكدة إطلاقا، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بإحدى ضواحي باريس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث أكد شيراك أنه فوجئ بنشر التقرير، وأكد بوتين أنه ليس لديه معلومات، وأعرب عن اعتقاده بأن هذا التسريب تم عمدا.
وفي باريس أصدرت وزارة الدفاع الفرنسية بيانا أكدت فيه أنه لم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات، لكن تحقيقا بدأ في كيفية تسرب هذا التقرير السري لمحاكمة المسؤول عن ذلك التسريب جنائيا.
ونشرت صحيفة لو ريبوبليكان ما قالت إنه نسخة من تقرير للاستخبارات الفرنسية بتاريخ 21 سبتمبر الجاري وعرض الرئيس شيراك ورئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان ووزيري الداخلية والدفاع.
وجاء في التقرير أن المعلومات التي جمعها السعوديون تشير إلى أن زعيم القاعدة أصيب بشلل جزئي أثناء وجوده بباكستان في أغسطس الماضي نتيجة حالة تيفوئيد خطيرة جدا.
وذكرت الاستخبارات الفرنسية أن السعودية تلقت المعلومات أول مرة في الرابع من سبتمبر الجاري وأنها تنتظر مزيدا من التفاصيل قبل أن تصدر إعلانا رسميا.