أصدر عدد من المثقفين والكتاب المصريين بيانًا أمس نددوا فيه بتصريحات الوزير "المنكوس" فاروق حسني لجريدة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، والتي أكد فيها انه مستعد لزيارة الكيان الصهيوني وأنه سيسعى بكل جهده لتحقيق "مصالحة" بين الصهاينة والعالم العربي والإسلامي!! واعتبر البيان ان تصريحات حسني الأخيرة "تطبيعًا مذلاً مع العدو الإسرائيلي" وأضاف البيان أن تصريحات الوزير جاءت "إهدارًا لمسيرة واحد وعشرين عامًا من المقاومة الشعبية وشبه الرسمية من قِبل المؤسسات الثقافية المصرية لمحاولات الاختراق الصهيوني الثقافي". ورأى البيان في تصريحات الوزير التي نشرت في جريدة (يديعوت أحرنوت) أول الأسبوع الماضي بخصوص استعداده لزيارة الكيان الصهيوني والوعد بتحقيق المصالحة بينه وبين العالم العربي "خضوعًا ذليلاً للابتزاز الإسرائيلي من أجل مصلحة شخصية للوزير"، مشيرًا إلى أن هذا الموقف لن يشرف المصريين والعرب أن يكون ممثله مرشحًا لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو، وعليه أن يتعظ من مصير القلائل الذين سبقوه إلى التطبيع، ودعا البيان جموع المصريين إلى الاتحاد جميعًا لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني. ويأتي هذا البيان بعد تصريحات أدلى بها حسني في مجلس الشعب المصري قال فيها إنه مستعد "لحرق" كتب إسرائيلية إن وجدت في المكتبات المصرية، مما حدا بالخارجية الإسرائيلية إلى تقديم احتجاج شديد اللهجة إلى السفير المصري، دفع الوزير لتوضيح أنه لا يقصد ذلك حرفياً وأن تصريحه أخرج من سياقه. وذكر البيان أن حسني بموقفه هذا "لن يشرف المصريين والعرب أن يكون مثله أمينا عاماً لمنظمة اليونسكو"، معتبرين في تصريحاته "خضوعا ذليلا للابتزاز الإسرائيلي من أجل مصلحة شخصية للوزير". ومن جهة أخرى قال رئيس اتحاد الكتاب المصريين محمد سلماوي في تصريح للفرنسية إنه لن يوقع على البيان لأن بعض المثقفين المصريين لا يفرقون، حسب رأيه، بين أن يكون الشخص وزيراً للثقافة يلتزم بمعايير مثقفي بلده، وبين أن يكون مرشحاً لمنظمة دولية كاليونسكو "عليه أن يلتزم الحيادية إزاء جميع أعضائها." ويشار إلى أن هذا البيان حمل توقيعات العشرات وعلى رأسهم الروائيون صنع الله إبراهيم وبهاء طاهر وعزت قمحاوي ومكاوي سعيد وفتحي إمبابي والمنسق العام السابق لحركة كفاية جورج إسحق والشاعر حلمي سالم وعدد من أساتذة الجامعات منهم سيد بحراوي وأمينة رشيد وشيرين أبو النجا والمترجم بشير السباعي وآخرون.