أعلن فاروق حسني وزير الثقافة والمرشح لترؤس منظمة اليونيسكو في حديث نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية يوم الجمعة استعداده لزيارة الكيان الصهيوني رغم معارضته اي تطبيع بين بلاده والصهاينة. وقال حسني "اذا دعوتموني.. اذا وجهتم الي دعوة سآتي" الا انه أشار الى وجوب "التحضير جيدا لمثل هذه الزيارة في كل تفاصيلها" بالنظر الى الاعتراضات التي ستثيرها في مصر.. وكان حسني أثار غضب الصهاينة أخيرا بإعلانه استعداده "لإحراق" كتب صهيونية. وأوضح حسني في 22 مايو لوكالة فرانس برس أن هذا الكلام الذي استغلته منظمات يهودية لشن حملة ضده جاء لدى رده على استجواب من احد نواب المعارضة أكد ان المكتبات المصرية التابعة لوزارة الثقافة مليئة بالكتب الصهيونية. فنفى حسني ذلك وأضاف لفرانس برس "من كثرة إلحاحه قلت له اذا وجدت كتابا واحدا فسأقوم بإحراقه". وجدد حسني القول للصحيفة الصهيونية انه استخدم "عبارة شعبية" مشيرا الى ان كلامه لم يسجل في المحضر الرسمي للنقاش في مجلس النواب. وجدد تأكيد رفضه السماح ببث أفلام او نشر كتب صهيونية في مصر. وقال "لا اريد ان اجد نفسي في وضع اشاهد احراق قاعة سينما في القاهرة أو الإسكندرية لأنها تبث فيلما "إسرائيليًا". لا اكره "إسرائيل" إنما على التطبيع الثقافي أن ينتظر". ووقعت مصر والكيان الصهيوني معاهدة سلام بينهما في 1979. ويقيم النظام المصري علاقات سياسية وامنية واقتصادية مع المؤسسات الصهيونية الا ان التقارب الثقافي بين البلدين وشعبيهما لم يحصل. وهناك مقاطعة تامة بين فناني ومثقفي البلدين.