نقلت مصادر عسكرية لبنانية مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين في اشتباكات بين قوى الموالاة وتلك المعارضة للحكومة شرقي لبنان مساء الاثنين. وذكرت المصادر أن الأسلحة الأوتوماتيكية وقذائف أر. بي. جي. استخدمت في الاشتباكات في بلدتي "سعد نايل" و"تعلباية" بسهل البقاع، التي توقفت بتدخل الجيش اللبناني. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات استؤنفت مجدداً بعد انسحاب الجيش مما استدعى تدخله مرة أخرى. وأضافت المصادر أن الجيش أغلق المداخل المؤدية للمنطقة, مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه رفض إعطاء معلومات عن الاشتباكات. كما أوضحت عدم وجود معلومات عن إصابات. واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي في نفس المنطقة التي شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات بين مناصرين للموالاة والمعارضة. وتأتي التطورات مع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس الاثنين، إلى بيروت في زيارة غير معلنة. وانتقلت الوزيرة الأمريكية على الفور إلى القصر الجمهوري في منطقة بعبدا المشرفة على العاصمة بيروت على متن طائرة هيلكوبتر للقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وعقدت رايس اجتماعاً مغلقاً مع سليمان، رافقها فيه وفد مكوّن من مساعدها لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد وولش، والقائمة بالأعمال الأمريكية في بيروت، ميشيل سيسون، وكبار موظفي الخارجية الأمريكية. وقالت رايس إنّها عبّرت "باسم الرئيس جورج بوش والشعب الأمريكي، عن رغبتنا في دعم لبنان وحكومته ومؤسساته الدستورية، وشعبه، في بناء سيادة كاملة، ولبنان سلميّ، ولبنان متسامح وديمقراطي لجميع شعبه." وجاءت تصريحات رايس في مؤتمر صحفي في قصر بعبدا، قبل أن تعقد اجتماعا مماثلا مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وذلك في الوقت الذي مازالت فيه الخلافات قائمة بين مختلف أطراف قوى الأكثرية والمعارضة بشأن تشكيل حكومة وحدة.