ضربت برج القاهرة أزمة جديدة، ولكن هذه المرة وصل مداها بطول البرج نفسه، خصوصًا بعد صدور قرار بإغلاقه وإيقاف العمل به، لانتهاء عقد المستثمر اللبناني الذي كان يتولى إدارته بحق الانتفاع». 120 عاملًا يمرون بأيام عصيبة ولا يعرفون مصيرهم، عقب أن أبلغهم «سعيد فرج مدير أمن برج القاهرة»، أن العمل قد توقف، وأنهم ممنوعون من العمل حتى يأتي مستثمر جديد، وبالفعل أغلقت بوابات البرج، وتم تكليف عامل بالوقوف أمامها لإبلاغ الزوار بأن البرج مغلق. علامات التعجب والدهشة بدت على وجوه عشرات الزوار الذين أتوا راغبين في الاستمتاع بصعود البرج ومشاهدة القاهرة من أعلى مكان بها، حين توجهوا إلى البوابات وفوجئوا بمن يقول لهم «البرج مغلق». بمجرد وصولك لمحيط البرج ستلاحظ كم السكون والهدوء بالشارع الذي كان قديمًا يزدحم بالزوار والسائحين.. وستطالعك لافتات كتب عليها العمال المتضررون رسائل، قاموا بتوجيهها للمشير عبد الفتاح السيسي، للتدخل لحل أزمتهم وإعادة فتح البرج، كتبوا عليها «صدق أو لا تصدق.. 120 أسرة أصبحت في الشارع»، «استغاثة عمال برج القاهرة وأسرهم»، «نناشد السيد المشير عبد الفتاح السيسي بتشغيل برج القاهرة». أحد عمال البرج أكد ل«بوابة الشروق» أنهم ليسوا معتصمين كما أشيع في بعض وسائل الإعلام كما نفى إضرابهم عن العمل، قائلًا: «وسائل الإعلام نشرت أننا المتسببون في إغلاق البرج بإضرابنا عن العمل للمطالبة برفع الأجور وهو ما لم يحدث». وأضاف أن البرج مملوك للدولة بالفعل، ولكنها تعطي حقوق الانتفاع والإدارة لشركات تابعة لمستثمرين، الأمر الذي يضع مصيرهم في المجهول، مشيرًا إلى أنهم قدموا شكوى بمكتب العمل ضد تسريح العمالة بالبرج. يذكر أن برج القاهرة قد تم تأجيره عام 1988 لمستثمر لبناني هو «أبو زهرة» لتنتقل إدارته بعد وفاته لنجله خالد أبو زهرة، الذي قال للعمال في اتصال هاتفي يوم 31 يناير بانتهاء عقود العمل معهم، طالبًا منهم عدم الذهاب للعمل حتى يأتي مستثمر آخر.