تقدّم نائب بالكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي بمشروع قانون يقضي بإقالة الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش من منصبه لأمورمنها احتلال العراق دون مبررات مقنعة. وقد قدّم النائب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي دينيس كوسينيش مشروع القانون بعدما سبق له تقديم مشروع مماثل لإقالة نائب الرئيس ديك تشيني في أبريل 2007 للكذب حول امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل وارتباطها المباشر بتنظيم القاعدة, الأمر الذي برر به للحرب على العراق. ويتهم المشروع المكون من 35 فقرة والذي قرئ أمام الكونجرس يوم أمس الثلاثاء الرئيس الأمريكي بوش باختلاق ذرائع لمهاجمة العراق وخرق الدستور الأمريكي والقانون الدولي باجتياح ذلك البلد، إلى جانب التقصير في تزويد الجنود بالمعدات المناسبة وتزييف التقارير الخاصة بالخسائر لأهداف سياسية. وقد قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالإضافة إلى حلفائها الأوروبيين باحتلال العراق في العام 2003 تحت ذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل وارتباطه بتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن, في حين أكدت تقارير عدة لمنظمات استخبارية عالمية ومسئولين سابقين بالبيت الأبيض كذب هذا الادعاء. وقد صرح سكوت مكليلان المتحدث الصحفي السابق باسم البيت الأبيض الأمريكي الأسبوع الماضي بأن الرئيس الأمريكي جورج بوش كذب على المجتمع الأمريكي فيما يخص غزو العراق, وأنه اعتمد على الدعاية للترويج للحرب. وقال مكليلان: إن بوش لم يكن "منفتحًا وصريحًا بشأن العراق", مؤكدًا أنه "حاد كثيرًا عن المسار". وفي كتاب جديد له بعنوان "ماذا حدث داخل البيت الأبيض في فترة بوش.. وثقافة الخداع في واشنطن" يروي فيه مذكراته بالبيت الأبيض, أوضح مكليلان أن الاعتماد الأساسي لبوش أثناء حرب العراق كان على الدعاية للترويج لها, مشيرًا إلى مساهمة الصحافة في هذه الجريمة بأنها تساهلت كثيرًا مع إدارته في الفترة التمهيدية التي سبقت الحرب على العراق. اعتقالات غير مشروعة: وتناول مشروع القانون الذي قدمه كوسينيش قضية احتجاز المواطنين الأمريكيين والأجانب بطريقة غير مشروعة؛ حيث أكد أن بوش "مسئول عن احتجاز مواطنين أمريكيين ومعتقلين أجانب بصورة غير مشروعة تخالف القانون الأمريكي". بحسب نص المشروع. وتناول المشروع بنودًا أخرى طالب وفقًا لها بإقالة الرئيس الأمريكي؛ منها قضايا التأمين الصحي والاحتباس الحراري وحق الاقتراع وكيفية التعاطي مع نتائج إعصار كاترينا وتجاهل مذكرات الاستدعاء التي أصدرها الكونجرس الأمريكي.