في الوقت الذي تستمر فيه حرب العراق بدون نهاية قريبة واضحة، استمع الكونجرس الأمريكي إلى شهادة خطيرة تؤكد أن تكلفة هذه الحرب على دافعي الضرائب في الولاياتالمتحدة قد تصل إلى 2.7 تريليون دولار. وفي جلسة للجنة الاقتصادية المشتركة يوم الخميس، استمع أعضاء الكونجرس إلى شهادة حول الكلفة الحالية للحرب والنتائج الاقتصادية المحتملة لعودة الجنود الأمريكيين إلى بلادهم. وفي بداية الاحتلال في عام 2003، أعطت إدارة بوش الكونجرس بعض المزاعم عن أن تكلفة حرب العراق ستتراوح بين 60 إلى 100 مليار دولار، ولكن الحرب طال أمدها أكثر مما توقعت الإدارة الأمريكية، وزادت التكلفة عشرة أضعاف عن التخمين الأصلي. وأخبر وليام بيتش مدير مركز لتحليل البيانات، أعضاء الكونجرس أن تكلفة حرب العراق كلفت دافعي الضارئب حتى الآن 646 مليار دولار على مدى خمس سنوات فقط، ومع توقع استمرار النزاع لخمس سنوات أخرى فإن هذا الرقم قد يزداد أربعة أضعاف. وقال السيناتور الديمقراطي تشارلز شومر عن ولاية نيويورك: "حان الوقت الآن لكي تتسم الإدارة الأمريكية بالوضوح والصراحة بخصوص التكاليف الحقيقية لحرب العراق، ولو كانوا سيختلفون مع تقديراتنا وتقديرات الخبراء الآخرين فعليهم أن يأتوا ويكشفوا ما لديهم". ولكن محطة سي إن إن ذكرت أن إدارة بوش، التي دعيت لإعطاء شهادة خلال جلسة اللجنة، رفض المشاركة. صراع البنتاجون والكونجرس بشأن تمويل حرب العراق ويحدث الصراع بين البنتاجون والكونجرس بشأن تمويل الحرب مرتين تقريبا كل عام، واستخدم أعضاء الكونجرس هذه القضية لمناقشة أوضاع حرب العراق وأحيانًا حاولوا اضافة تعديلات على مشروع القانون الذي حدد جدولا زمنيًا لسحب قوات الاحتلال الأمريكية. وفي نفس الوقت يحذر البنتاجون من أن أمواله ستنفد مثلما حدث في العام الماضي ويرسل إشارات إلى القادة ليستعدوا لمواجهة خفض الأموال، وتلك التحركات ينظر إليها بعض الديمقراطيين على أنها تكتيكات تخويف.