شن جيش الاحتلال الصهيوني أمس الأربعاء حملة مداهمات ضد عدد من البنوك ومحال الصرافة في عدد من المدن الفلسطينية، وصادر حسب اعترافه أكثر من مليون دولار بحجة أنها أموال تستخدم لتمويل ما سماه بالإرهاب ومصدر بعضها لبنان وسوريا. واعتقل جيش الاحتلال خلال هذه الحملة عددا من أصحاب محال الصرافة. وشملت حملة المداهمات مدن طولكرم ونابلس وجنين ورام الله. ورفض الجيش الصهيوني إعطاء أي تفاصيل عن العملية باستثناء القول أن قواته العاملة في منطقة نابلس أغارت ليلا على مؤسسات مالية تخدم الإرهاب وبناه التحتية. وشارك الجيش في هذه الحملات عناصر من جهاز المخابرات العامة (الشاباك) والشرطة والإدارة المدنية الصهيونية لضمان وصول الأموال إلى يد الدولة، حسب قول صحيفة "هآرتس".
وحسب الصحيفة، فإن المحاكم الصهيونية ستقرر ما إذا كانت الأموال المحجوزة يمكن أن تستخدم في عمليات الإرهاب كدليل. وإلا فإنها ستعاد إلى أصحابها. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن شهود عيان القول إن الجنود الصهاينة أجبروا أصحاب المحال الخروج معهم إلى محالهم في الثانية فجرا لفتحها، وعند وصولهم كان جنود الاحتلال قد فجروا أبوابها. وحسب شهود العيان فقوات الاحتلال الصهيونية صادرت كل محتويات المحال من نقود وذهب مصنع وأوراق وفواتير وشيكات وحتى أجهزة الكومبيوتر.
ففي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال الصهيونية مقر البنك الأهلي في نابلس وخمسة محال للصرافة، واحتجزت مبالغ مالية كبيرة منها، ودمرت محتوياتها وأحرقت أثاثها، كما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام الذي نقل عن مصادر محلية أن أكثر من 30 آلية عسكرية صهيونية، اقتحمت مدينة نابلس، وداهمت البنك الأهلي في ميدان الشهداء وسط المدينة، كما داهمت 5 محال صرافة واستولت على محتوياتها.
وفي دوار مدينة جنين الرئيسي اقتحم جنود الاحتلال الصهاينة المعززين بالآليات العسكرية، محلات الصرافة بعد أن دمروا بواباتها واستولوا على مبالغ مالية كبيرة، وصادروا أجهزة الكومبيوتر.