انتقد مؤمن زعرور عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وعضو لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب الأداءَ الذي تعمل به قنوات التليفزيون الحكومي. وقال زعرور إن برامج التليفزيون أصبحت جميعها شبيهة بأسطوانة معادة؛ حيث أصبحت هذه البرامج تنتهج سياسةً واحدة هي سياسة تمجيد الحاكم وأعوانه من الحزب الوطني الحاكم مع الإقصاء المتعمد للأصوات المعارضة للنظام. وأضاف: إن الأمر لم يقف عند حد عداء هذه البرامج المطلق لكل ما هو معارض للنظام؛ بل إن الأمر وصل إلى حدٍّ أكثر من ذلك حيث أصبحت هذه القنوات تعادي الشعب المصري نفسه بما تعرضه من برامج ترسم صورة ورديةً عن أوضاع الشارع المصري وبما تتجاهله من قضايا تمس حياة المواطنين. وتساءل زعرور أين التليفزيون المصري من قضايا أزمة الخبز وارتفاع الأسعار والبطالة وتزوير الانتخابات والفساد والرشوة والمحسوبية والاحتكار والمحاكمات العسكرية الظالمة واعتقال العلماء ورجال الفكر؟.. أم أن هناك من وجهة نظر التليفزيون الحكومي من هو أهم من تلك القضايا حاليًا بالنسبة للمواطن المصري؟! وأشار زعرور إلى أن هذه السياسة المتبعة من قِبل التليفزيون والمفترض أنه "قومي" جعلت العقلاء من أبناء هذا الوطن ومن خارجه لا يقتربون منه ولا من برامجه التي غالبًا ما تسفِّه العقل وترفع الضغط. تجدر الإشارة إلى أن رئيسة التليفزيون المصري سوزان حسن قد قالت في تصريحٍ لها متحدثةً عن أولويات التليفزيون المصري في المرحلة القادمة: "احنا حاليًا بنعمل إعلانات لتنظيم الأسرة أقوى من إعلانات حسنين ومحمدين بتاع زمان".