في فترة الصبا قرأت كتاب الحكمة لجبران ،،wisdom of Jibran وهو كتاب صغير حمع كل ما صدر عن جبران خليل جبران من مأثور قول ، طبع في أميركا بالسبعينات من القرن الماضي القول .. وكان ما استوقفني فيه عبارة .( الأرض وطني والبشرية قبيلتي) Universe is my country and humanity is my tribe .. ,, كان يجدر بنا أن نعدل الشطر الأخير من المعادلة إلى (المسلمون) قبيلتي ،، من منطلقاتنا العقدية . القبيلة هي العصبة والانتماء وبتوحدها يستشعر الإنسان الخيلاء والزهو و انه غير مضام ولا مهان . وخاصة اذا كانت قبيلة مهابة الجانب .. كانت القبيلة تذود عن أبناءها وتفتديهم بالغالي والرخيص ،، وان أي اعتداء على فرد فيها هو اعتداء على القبيلة بأكملها .. ومنها قال الشاعر : لا ترغبن عزا بذل عشيرة *** فالذليل من ذلت عشائره فهل إذا اعتبرنا أن عراق المجد والحضارة كفخذ من القبيلة الإسلامية بعدما أصابه من ظلم منها وتآمر واضح عليه ، وجلب عليه ويلات الاحتلال والقتل والتشريد .. هل نعتبر غزة كجزء من العشيرة بعد كل هذا التأمر المفضوح واللهو الخفي والمعلن والمعلن والمستتر من قبل العرب وارتمائهم في أحضان إسرائيل .. وخيانة اخوة الدم والمصير ..هل سيصفح طفل غزة الصغير عن من تآمروا عليه .. وسرقوا منه نومه وراحة البال فضلا عن المستقبل ..فضلا تآمرهم في التجويع والحصار بكل الأشكال..حتى قطعة سلاح يصدون بها الغارة . انتهاء الى جركن سولار .. .. هل سيعتبر الطفل القاهري الحزين الذي يعاني قهر الطفولة والتشرد ..ويعاني أبيه الضيق قهر الرجال .. هل سيعتبر الشعب المصري مؤامرة التجويع والإذلال والإفقار ناهيك عن ممارسات الإذلال والاهانه إذا ما زار أقسام شرطة مبارك أو زار سجونها ظلما.... هل ستصفو نفوس كل هذه الشرائح من القبيلة الإسلامية من أبناء العشيرة أولئك وهل سيصفحون يوما و(عفا الله عما سلف) .. أتمنى ذلك . ولكن هذا لن يحدث من خلال دروس التاريخ ..فلقد قالوا تقوا شر الحليم إذا غضب .. والكريم إذا أهنته ..أما حساب الله .فقد قال المصطفى الكريم البر لا يبلى والذنب لا ينسى.. والديان لا يموت اعمل ما شئت كما تدين تدان.. الصفح والعفو من شيم الكرام و لا يقدر عليه إلا نفوس كبار كأخلاق الأنبياء وليس كل العراقيين والغزاويين والمصريين كلهم( أنبياء) وان كان يتوجب علينا الاقتداء ..بنفوس كبار..لها من القدرة على تحمل ظلم ذوي القربى الذي كان دوما أمضى من الحسام المهند كما قال أبو فراس . وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على*** المرء من وقع الحسام المهند إلا أن تصفية الحسابات مع البيت العربي الداخلي في العراق ليس هذا وقته .. بقدر ما يعنينا أن نبطش بأميركا بيد من حديد على ارض العراق ..كي لا تسول لها نفسها ثانية التسكع على يابستنا الإسلامية المقدسة .أما على الساحة في غزة ومصر ستنجلي قريبا بفضل من الله .. ورد في الأغاني أن خالد بن عبد الله القسري مر يوما وقد تحدث الناس بعزله عن العراق فلما جاز تمثل الكميت الشاعر وقال: أراها وإن كانت تحب كأنها *** سحابة صيف عن قليل تنقشع فسمعه خالد فرجع وقال: أما والله لا تنقشع حتى يغشاك منها شؤبوب برد، ثم أمر به فجرد وضرب مائة سوط، ثم خلى عنه ومضى (وقانا الله وإياكم من شر تلك الشآبيب ) (رواه ابن حبيب) الاغاني 15-119)( الشؤبوب هو القليل من المطر) دخلت فاطمة على أمير المؤمنين في مصلاه وهو يبكي فسألته أحدث شيء يا أمير المؤمنين ؟فقال ( إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم فتفكرت في الفقير الجائع ، والمريض الضائع ، والمظلوم المقهور ، والشيخ الكبير ذي العيال الكثير والمال القليل ... واشباههم في أقطار الأرض ، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم يوم القيامة ، وان خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم فخشيت ألا تثبت حجتي عند الخصومة ، فرحمت نفسي بكيت . تاريخ الكامل :ج5/26 عذرا عن هذا الاستطراد ونعود الى موضوعنا .. .كانت أهمية العصبة والقبيلة ما نوه عنه ابن خلدون في المقدمة في أهمية العصبيات في نشر الدعوات .. وقد اتكأ على الحديث للمصطفى صلى الله عليه وسلم ,, ما بعث الله نبيا إلا في منعة من قومه .. فالقبيلة أو العصبة عادة ما توفر الدعم المعنوي والمادي ,, وتكون بمثابة الصدفة ..لحماية صاحب الرسالة أو القضية أو المبدأ ..وكان الرسول الكريم في منعة بني هاشم .. وحينما أثارت قريش إشاعة على البساط الاجتماعي بقتل محمد صلى الله عليه وسلم ,, تمهيدا .. كتخطيط مبدئي كي ينفذوا ما يريدون .. كان لابد من إحباط المخطط فجمع أبو طالب كل بني هاشم وأعطى كل واحد منهم سيف صارم .. وقد خبئوه وذهب ونادى قريش وقال لهم بما معناه انه على استعداد أن يخوضها حرب إبادة دفاعا عن محمد حتى يبيدوا جميعا .. فانكسرت يومها قريش .. وكان أشدهم انكسارا أبا جهل .. القبيلة ..في العادة تمنع وتذود عن رجالها وحريمها ..وليس هكذا فقط بل تمنع من استجار بها .. أو نزل في جوارها .. وفي معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي.. نعمّ أناسنا ونعفّ عنهم *** ونحمل عنهم ما حملونا نطاعن ما تراخى الناس عنّا **** ونضرب بالسيوف إذا غشينا ... اما بالنسبة للنساء ظعائن من بني جُشمٍ بن بكرٍ ***خلطن بميسم حسباً و دينا و ما منع الظعائن مثلُ ضربٍ*** ترى منهُ السواعد كالقلينا وكان الولاء للقبيلة شيء رائع ...إذ من الروعة أن تستشعر أن هناك يوفرون لك الاستقرار والمنعة والأمن .. وكان هذا يضفي على أفراد القبيلة العزة وعدم الإحساس بالهوان .. أو الشعور بالدون.. وخاصة في القبائل ذات المجد المؤثل ..التي لا يهتضم فيها الضعيف ..أولئك الذين لم يسبقوا بوغم في جاهلية أو إسلام .. إلا إنني وجدت هذا الشعور بالانتماء غير موجود لدى بعض الشعراء فخاضوها حربا على قبيلتهم هجاء وذما .. ولا مانع لديهم أن يضعوا رأس قبيلتهم في الوحل هجاءً .. ولا يتورعوا عن ذلك .. كان منهم دعبل الخزاعي وهو الذي هجا قبيلته خزاعة .. أخزاع إذا عد القبائل فخرهم ***فضعوا أكفكم على الأفواه . وهذا الهجاء وإن اعتبره البعض حالة مرضية .. فهو بقدر ما يدل على عدم انتماء وعدم الولاء .. نجم عن أسباب أهمها( الظلم ) فحينما يفقد الإنسان العدل داخل( حدود قبيلته) والتي من المفترض أن يكون سياقها الإنصاف ..فكان مشروعها على النقيض في الظلم والتجويع والاستبداد .. يتكسر مبدأ الولاء للقبيلة وهذا ما نتخوفه في قضايا( الولاء) للوطن ..فمشروع الظلم والاستبداد له إفرازات ومحصلات ..ولا مانع أن يرتحل المظلوم إلى قبيلة أخرى كما فعل الاضبط بن قريع عندما رأى الظلم في وادي بني سعد فتركه ونزل في جوار قبيلة أخري فكان كالمستجير من الرمضاء بالنار فوجد القبيلة الجديدة لا تختلف عن قبيلته سوءا واستبدادا ..فرجع أدراجه ثانية إلى قبيلته( بني سعد ) وقال بكل وادي بني سعد فأرسلها مثلا.. إن الظلم هو من يفكك القبائل ويمزق الأواصر ويذبح الانتماء من الوريد إلى الوريد .. فلقد رأيت في حياتي شابا يضرب على مرأى من عمه .. والعم لا يبالي وكأن الأمر لا يعنيه .. و تعجبت له يومذاك كيف للدم أن يكون ماء على هذا النحو .. واتضح لي بعد مرور الأيام أن ذاك العم لذالك الشاب المضروب قد تعرض لاهتضام حق وظلم في حق .. وحق في ميراث (مأكول) بين تلك العائلة .. الظلم يقطع الأواصر والانتماءات .. بل وان تعاملوا على سياق من الاحتشام والdecency .. والابتسامات الباهتة. إلا انه كما قال الشاعر قد ينبت الزرع على دمن الثرى ****وتبقى حزازات النفوس كما هي لقد علمنا الرسول أن لصاحب الحق مقالا ..كيلا يستشري في المجتمع الاحتشام المزيف والاحترام الزائف والابتسامات الباهته وكيلا ينبت الزرع على دمن الثرى ..و كيلا ينخر السوس تحت الفورمايكا الاجتماعية وكيلا تبقى حزازات في النفوس .. قال تعالى : (لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء : 148 ) انها رخصة..لعدم قتل الحقيقة.. حيث قال اريك رولو الكاتب والسياسي الفرنسي .. "إن السكوت هو السبيل الأكيد لقتل الحقيقة"، من هنا اعتقد ان الجهر بالسوء سواء (هجاء ) كما فعل دعبل الخزاعي ..ربما يدخل في اطار حالة( صحية) وليس (مرضية) لدي القبيلة إذا كان في إطار الجهر بالسوء او مقالا لصاحب الحق.... لذلك جاء في الأثر.. لعن الله قوما ضاع الحق بينهم .. جاء في الحديث الشريف .. حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن العلاء بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو بن مرة، عن سالم الأفطس، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل من بني إسرائيل كان إذا رأى أخاه على الذنب نهاه عنه تعذيرًا، فإذا كان من الغدِ لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله وخليطه وشَرِيبَه. فلما رأى ذلك منهم ضرب بقلوب بعضهم على بعض، ولعنهم على لسان نبيهم داود وعيسى ابن مريم « ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون » ، ثم قال المصطفى الكريم: والذي نفسي بيده، لتأمُرنَّ بالمعروف، ولتنهَوُنَّ عن المنكر، ولتأخُذُنَّ على يدي المسيء، ولتُؤَطِّرُنَّه على الحقّ أطْرًا، أو ليضربنَّ الله قلوب بعضكم على بعض، وليلعنَّنكم كما لعنهم. ومن هنا نلاحظ انه كما قال المصطفى الكريم .. ان الخطوات التمهيدية للعّن وهو الطرد من رحمة الله ..التمهيد الاولي كان ما هو ماثل للعيان ان .يضرب القلوب بعضها ببعض .. وبعدها (وليلعنكم كما لعنهم) ..كما جاء في الحديث أعلاه.. إننا نلاحظ تقاطع الأرحام .. والبغض والكراهية صارت أمرا متداولا بين أبناء البيت الواحد وتحت السقف الواحد ..جراء الظلم ومن هنا لابد ان نستدرك المصيبة انه اذا كان ثمة ظلم من النظام الحاكم فلا داعي أن ينسحب الظلم الى داخل البيوت ..ثمة أكل الحقوق أو أكل ميراث..وعلى الجهة الأخرى ليس هناك أمر بالمعروف أو نهي عن منكر أو اخذ على يد المسيء وأطره على الحق أطرا في البيت الواحد ستجد أنماط غريبة .. ونماذج كنا نظنها أنها لا تتكرر إلا مرة واحدة في عمر التاريخ ولا يجود بها الزمان إلا مرة واحدة ... وخاصة في جاهلية القرن الواحد والعشرين .. ستجد في كل بيت وتحت سقف واحد ، قارون وأبو لهب .. وطرف أخر مهضوم الحق كالكلب الأجرب يعاني في حياته .. على الجانب الأخر..أبو لهب وقارون أخيه ..لا يستشعران أخوة الرحم والدم فضلا عن الإسلام ...بالطرف الاضعف .. والمسكين... لقد كانت قطيعة الرحم أيضا من موجبات اللعن والطرد من رحمة الله ..قال تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) (محمد : 22 ) (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) (محمد : 23 ) ترى ماهي العلاجات .. رأينا من الأنبياء الذين هم عظماء التاريخ ..كيف تكون النفوس الكبيرة في تحمل ظلم ذوي القربى .. فبعدما فعل إخوة يوسف موقفهم تجاه أخيهم .. والذي اتسم بالغلظة المتناهية كما لو كانت قدت من صخر والقوه في الجب ....مما يستوجب التساؤل كيف يبيت أمريء أو يرتاح له بال .. وقد ألقى أخيه في غيابات الجب .(كما فعل العرب مع العراق وغزة ) ...كيف يهدا البال ويسكن الضمير .. او يغمض جفن على جفن .. ويوسف في ظلام ووحشة الجب .. والريح تسفي على أعلى البئر .. وظلمة الليل .. أين كان الضمير ..انه في أجازة كما يقول الفرنجة picnic.. وبالرغم من ذلك .نجد.( إن الله لا يهدي كيد الخائنين) .. كان يوسف الصديق تحت عين الله وبصره ورصد السماء الباهر .. وينتشله الله انتشاله غير عادية إلى سدة الحكم ويعطي ويمنع .. ويأتيه أصحاب مكيدة الأمس.. وبالرغم من العطاء كانوا يعضون اليد البيضاء . فيقولوا (ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل ) فيسرها يوسف عليه السلام في نفسه ولم يبدها لهم ..الدرس الرائع ان يوسف لم يقطع الحبل مع الله تحت أي ظرف كان ..حتى في السجن ..كان شاغله الدعوة إلى الله .. (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (يوسف : 39 ) (مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) (يوسف : 40 ) وفي نهاية المطاف كانت النفس الكبيرة من يوسف ..التي تجاوزت الإحزان وتجاوزت ظلم ذوي القربى .. ينسب يوسف أن مثار وأسباب الإساءة كان الشيطان وليس لمن مكروا ودبروا ونفذوا تلك الجريمة.. أدبا وتكرما وعدم جرح لمشاعرهم .. (مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (يوسف : 100 ) (وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ ) (يوسف : 100 ) نعم لقد أحسن الله إلى يوسف الذي كان يحمل تلك النفس الكبيرة .. وهم قد أدركوها بالفعل .. بأن الله تعالى قد آثره عليهم (قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ) (يوسف : 91 ) ..نعم بالعدل تزدهر المجتمعات وتحل الرحمات ..أما الظلم فهو أس البلاء والسبب الأساسي لشقاء البشرية جمعاء ..من اجل هذا أرسل الله الرسل وانزل الكتب .. ليقوم الناس بالقسط .. أي العدل . . (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحديد : 25 ) لهذا كان مصير الظالمين أسود ولهم اللعنة وسوء الدار .. (يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (غافر : 52 )