أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، أن حركته تحذر من خطورة التساوق مع خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أو الرضوخ لأفكارها الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية بصمت. وأشار الرشق عبر صفحته على "الفيس بوك" مساء السبت، أن خطة كيري تكشف بوضوح الانحياز الأمريكي المفضوح لأجندات الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية لم تكن يوماً وسيطاً نزيهاً يؤتمن على أيّة رعاية أو مرجعية.
وقال: "نستهجن موقف المفاوض الفلسطيني الذي لم يحرّك ساكناً ولم يتخذ موقفاً صارماً ورافضاً لما يسمّى خطة "إطار الحل" التي تفضي إلى التفريط والتنازل عن الثوابت الوطنية والمقدسات، ونستغرب إصراره على المضي في مسار التفاوض العبثي مع الاحتلال".
وأضاف "يأتي سكون المفاوض في ظل وضوح حقيقة خطة كيري التي ليس لها أي أمل بالنجاح إلا على حساب حقوقنا وثوابتنا الوطنية، ولذا فإنه يمارس ضغوطه وابتزازه على الطرف الفلسطيني الأضعف في المعادلة".
وشدد على أنه لو اجتمعت قوى الأرض كلّها لتفرض حلاً يقود إلى التنازل أو التفريط في حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني ومقدساته فلن تستطيع ولن يقبل بها الشعب الذي قدّم الشهداء والتضحيات وما زال يقدّم ويضحي من أجل استرداد حقوقه وأرضه وتحقيق العودة كاملة إلى دياره وتحرير المقدسات وتأسيس دولة فلسطين على كامل أرضنا وعاصمتها القدس.
وطالب السلطة الفلسطينية بإعلان رفضها بوضوح لهذه الخطة "الماكرة" والتوقف عن السير في مسلسل التفاوض العبثي الذي يشكّل غطاءً لمزيد من الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والعودة الفورية لترتيب البيت الداخلي وتنفيذ مصالحة وطنية شاملة وفق برنامج وطني نضالي موحّد لمجابهة خطط وجرائم الاحتلال صفاً واحداً.
ودعا الرشق دولاً عربية لم يسمها بالكف عن الضغط على الفلسطينيين للقبول بمقترحات كيري، موضحاً أن لا يوجد أحد مفوض بالتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطينالمحتلة.
وتابع "إن ما يحاول نتنياهو فرضه على شعبنا غير مسبوق بالأخص شرط الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني وإلغاء حق العودة تحت ستار ومسميات مختلفة كالتعويض والتوطين والعودة إلى الدولة الفلسطينية ومصادرة حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم المحتلة عام 48".